يحاول العلماء استخدام الهواتف المحمولة لتتبع انتشار مرض السل في البلدان النامية بجميع أنحاء العالم، حيث يمكن أن تكشف البيانات الواردة من الهواتف إلى أين يذهب مرضى السل، وقد تنتج التجربة طريقة أكثر فاعلية لمعالجة عدوى الرئة التي أودت بحياة 1.3 مليون شخص على الأقل حول العالم في العام الماضي. يقول الباحثون، إنه في الوقت الذي يمكن عادة علاج العدوى بالمضادات الحيوية، فقد يكون من الصعب وقف انتشاره في الدول النامية، وإن أحد أكبر العوائق التي تحول دون وقف انتشار مرض السل هو منع الناس من إصابة الآخرين قبل أن يدركوا أنهم مصابون بالمرض. وقال البروفيسور كريستوفر ويلن ، رئيس المشروع: "في الوقت الذي يتم فيه تشخيص حالة وعلاجها، أصبح الجيل الجديد من الحالات مصابا بالعدوى". ويمكن أن ينتشر مرض السل، وعدوى بكتيرية يصيب الرئتين في معظم الأحيان، من خلال العطس مع السعال كأحد الأعراض الرئيسية إذا ترك دون علاج، كما يمكن للمرض قتل الناس عن طريق تدمير رئتيهم من الداخل وتجويع الجسم من الأكسجين. وقال البروفيسور ولين، إن تتبع الهواتف الخاصة بالمرضى في الدول النامية قد يسمح للطبيب باستهداف الأماكن التي يعرف تواجد المصابين بها، ويمكن لمعظم الهواتف المحمولة الحديثة تتبع مواقعها، فالهواتف الذكية لديها تحديد الموقع الجغرافي للإنترنت، مما يعني أن التطبيقات البسيطة يمكن أن تسمح للأشخاص بتتبع أصدقائهم واستخدام الخرائط، وحتى الهواتف الأقدم من دون الإنترنت يمكن تتبعها من خلال سجل المكالمات التي يتصلون بها للحصول على إشارة. [readmore post_link="https://rotana.net/%d8%ad%d8%b6%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d9%86%d9%83%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%81%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d9%8a/" ] وخلال دراسة بين عامي 2012 و2017، وجد البروفيسور ويلن وزملاؤه، أن السل لا ينتشر دائمًا بين الأصدقاء والعائلة، مما يوحي بأنه يجب تتبعه في مكان آخر. وحاول فريق البروفيسور ويلن، متابعة 15 مريضًا من مرضى السل باستخدام سجلات هواتفهم، ووجدوا أنهم ذهبوا جميعًا إلى الأماكن نفسها، وهي المواقع التي يطلق عليها "الأماكن الساخنة"، حيث يساعد العمل على الأماكن التي يوجد فيها النقاط الساخنة المسعفون في العثور على أشخاص مصابين آخرين، وإبطاء انتشار العدوى عن طريق تشخيصهم في وقت سابق، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأضاف البروفيسور وايلن: "هناك أماكن ساخنة، أو أماكن يقضي فيها مرضى السل الكثير من الوقت. ومن خلال هذه المعلومات، يمكنك استهداف المناطق باستخدام استراتيجيات التحكم المجتمعية المعتادة، مثل فحص السل، وإيجاد الحالات الفعالة، والتعليم. وتابع: "إذا جمعت معلومات الهاتف الخلوي هذه في المستقبل، فستتمكن من معرفة ما إذا كانت استراتيجيات التحكم لديك ناجحة أم غير مجدية". [more_vid id="k1Pm1oYM2B5Zep0Ffp5Pg" title="تدشين حملة أكتوبر للتوعية بمرض سرطان الثدي في الرياض" autoplay="1"]