إغاثة للبشرية ام استنساخ.. العالم على موعد مع ثورة في علم الأجنة
  • Posted on

إغاثة للبشرية ام استنساخ.. العالم على موعد مع ثورة في علم الأجنة

يبدو أن العالم على موعد مع ثورة علمية جديدة قد تؤدي إلى استنساخ الآلاف من البشر المتشابهين، إذ اتخذ العلماء في جامعة ماستريخت الهولندية خطوة كبيرة تجاه صنع أشكال معقدة من الحياة من اللاشيء، عبر تجربة تكوين جنين في المختبر دون الحاجة لاستخدام المني أو البويضات. وطبق العلماء بقيادة الباحث البروفيسور نيكولاس ريفرون، تلك التجربة الفريدة من نوعها على مجموعة من الفئران، ونجحوا بإنتاج المرحلة الأولية من جنين الفأر في المختبر عبر دمج خليتين جذعيتين معًا دون الحاجة إلى المني الذكري أو البويضات الأنثوية. [rotana_image_gallery rig_images_ids="580763,580764"] وتم دمج نوعين مختلفين من الخلايا الجذعية في طبق لتنمو على هيئة شكل من الأشكال المبكرة لطور الجنين، بعد أن تم زرعها في ما يشبه "الرحم"، وهو عبارة عن كرة جوفاء مصنوعة من الخلايا، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. بعد نقل الخلايا المدمجة إلى الرحم بدأت بالتغير والتطور تمامًا كالفأر الطبيعي، ووصلت إلى طور النمو البالغ 3 أيام ونصف من حياة جنين الفأر. هذه التجربة -إنشاء أجنة من الخلايا الجذعية- من شأنها أن تصنع عددًا غير محدود من الأجنة المتماثلة، وهو على صعيد علمي بحت سيكون مفيدا للبحوث الطبية. ويأمل العلماء كذلك أن تسلط التجربة الضوء على واحد من أكبر أسباب العقم- وهي الأجنة التي لا تستقر برحم الأم، ومن شأن التجربة كذلك أن تكون مفيدة لاختبار الآثار الجانبية للأدوية العلاجية الجديدة. ويقول الباحث الرئيسي للدراسة، البروفيسور نيكولاس ريفرون، إنه خلال 3 سنوات سيتم إنتاج فئران معملية وبصحة جيدة تمامًا، أما تطبيق التقنية على البشر قد يستغرق ما يقرب من نحو عقدين من الزمن. وأشار مجموعة من العلماء الرافضين للتجربة إلى أن ذلك قد يقود إلى "استنساخ" البشر وهو أمر ممنوع تمامًا، وأن استغلال التقنية لإنشاء جنود من البشر المتشابهين تمامًا، بعتبر بحثا استفزازيا. من جهة أخرى، وصف العلماء العاملون على التجربة أنها بمثابة "إغاثة" للبشرية، فتطبيق التقنية الجديدة لن يتم رسميًا على البشر إلا بعد عقود من الزمن. [more_vid id="hTHRDsHBKbMVO3gjY37wGg" title="صدفة تقود العلماء إلى اكتشاف إنزيم يهضم البلاستيك وينقذ الكوكب" autoplay="1"]