ذكر علماء أثناء مشاركتهم في مؤتمر بشأن النفايات الفضائية ، أن مستقبل ارتياد الفضاء في خطر، وذلك بسبب تواجد مئات الآلاف من قطع الحطام التي تدور حول كوكب الأرض، مما قد يتسبب في إعاقة إنطلاق السفن إلى الفضاء. وبحسب صحيفة "تلغراف"، أشار العلماء إلى أن أكثر من 750 ألف قطعة من الحطام الخطير تدور الآن حول الأرض، وتهدد مستقبل الرحلات الفضائية. وبدورها طالبت وكالة الفضاء الأوروبية، مشغلي الأقمار الصناعية ووكالات الفضاء الأخرى بضرورة عدم التخلص من السفن المتهالكة في الفضاء، موضحة أن حطامها قد يعترض سفنًا أخرى في طريقها إلى المحطة الفضائية الدولية. وأوضح رئيس مكتب الحطام التابع لوكالة الفضاء الأوروبية هولغر كراغ، خلال المؤتمر أن حوالى 60% فقط من حطام السوائل يتم السيطرة عليه والتخلص منه في نهاية البعثات، كما دعا لضرورة تطوير وسائل إزالة الحطام بشكل فعال لجمع نفايات حوالي 10 أقمار صناعية كبيرة على الأقل كل عام. وأضاف "كراغ"، أن هذه الأجسام يمكنها تدمير البنية التحتية الفضائية كالأقمار الصناعية للاتصالات والطقس والملاحة الجوية، فهي تتميز بسرعات نسبية هائلة أسرع من الرصاصة. وتتشكل النفايات الفضائية من انفجار أو تفكك العديد من الأقمار الصناعية المهجورة، ومنذ عام 1957 أدت أكثر من 5250 عملية إطلاق فضائي، إلى وجود أكثر من 23 ألف جسم حول الأرض من بينها 1200 قمر صناعي لا تزال تعمل.