يعد نقص الحديد سبباً للعديد من المشكلات الصحية الشائعة. ويصاب الكثيرون بما يعرف بـ" الأنيميا" أو فقر الدم، نتيجة نقص الحديد الضروري لصنع الهيموغلوبين، وهو بروتين هام للجسم. ويعدّ الهيموغلوبين عنصراً أساسياً في تركيب كريات الدم الحمراء التي تمنح الدم لونه، وتنقل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم. وإذا لم تنتج بكميات كافية، يحدث خلل في الأنسجة والعضلات نتيجة نقص الأكسجين الذي يصل إليها. يمكن علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بالمكمّلات العلاجية التي يصفها الطبيب المختص، خاصة عندما تُكتشف الإصابة في البداية. وفي حالات نادرة ينتج عن الأنيميا حدوث نزيف داخلي قد يتطلب التدخل الجراحي. أسباب نقص الحديد يعتبر سوء التغذية من أهم أسباب نقص الحديد. فالجسم يستمد الحديد من الطعام الذي يتناوله الإنسان. وإذا تناول كميات قليلة من الطعام الغني بهذا العنصر الهام، يصاب الجسم بالضرر. لذا يجب الحرص على تناول اللحوم والبيض والخضار الغنية بالألياف وحمض الفوليك. فقدان كميات كبيرة من الدم يؤدي للإصابة بالأنيميا، نتيجة خسارة كريات الدم الحمراء. وتعد النساء أكثر عرضه لهذه الحالة، خاصة اللواتي يفقدن دماً غزيراً أثناء الحيض، أو في فترة الحمل. تصاب الأمعاء بالالتهاب نتيجة بعض العادات الخاطئة مثل الإفراط في تناول الحبوب المهدئة ومسكنات الألم، والتدخين بشراهة، ما يؤثر على امتصاص الحديد من الجسم. علامات نقص الحديد الشعور بالتعب والإرهاق الدائم بدون سبب واضح، قد يكون علامة على نقص الحديد، حيث تزداد حاجة الجسم إلى الهيموغلوبين، وتنخفض مستويات الطاقة نتيجة عدم وصول الأكسجين الكافي إلى مختلف أجزاء الجسم، وخصوصاً العضلات. يبذل القلب مجهوداً مضاعفاً لنقل الدم المحمّل بالأكسجين إلى الجسم، عند الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، الذي يدل على مستويات منخفضة من الهيموغلوبين، وهو ما يؤثر على معدل ضربات القلب، الذي يتسبب في تضخمه أو قصور وظائفه. تعتبر البشرة الشاحبة أبرز علامات نقص الحديد. ويصبح الدم في هذه الحالة أقل احمراراً، وتفقد البشرة لونها الوردي الصحي، لأن الحديد يساعد في تدفق الدم بلونه الأحمر القاني ليصبح الجلد متوهجاً. يصاب البعض بحالة مستمرة من البرودة في الأطراف سواء اليدين أو القدمين رغم كل محاولات التدفئة. ويحدث ذلك نتيجة عدم تدفق الدم الذي يحمل الأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم بكميات جيدة. إن نقص الحديد يضعف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض، ولا يتمكن من مكافحة العدوى بصورة جيدة. لذا تتكرر الإصابة بعدد من الأمراض مثل العدوى الفيروسية والبكتيرية. أحياناً يكون الشعور بالصداع المستمر، والدوار وفقدان القدرة على التركيز، علامة على انخفاض مستويات الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء وعدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى المخ. ويمكن أن تتضخم الأوعية الدموية في الدماغ، ما يسبب الضغط والصداع. كما يؤثر نقص الحديد على قوة الأظافر وصحتها، وتصبح ضعيفة وتنمو بطريقة غير سليمة، وتكون عرضة للتكسّر. وتعدّ هذه المرحلة من العلامات المتقدمة على فرط الإصابة.   فوائد شرب قهوة عالية الجودة في الصباح [vod_video id="wTnArBUp1RTorguorayGw" autoplay="1"]