دفع العقيد المتقاعد السعودي حسن يحيى حياته ثمناً لإنقاذ غريق في سيول وادي جميمة في صبيا، وفقاً ما ذكرته صحيفة " عكاظ" في عددها الصادر الاثنين. وبحسب، فهد، ابن شقيق العقيد، فقد كان عمه يمشي في قرى الساحل، وأثناء هطول الأمطار سقط أحد الغرقى في السيل، فتحركت دواخله لانقاذه، واسرع لانتشاله، وعندما اقترب منه، جرفتهما المياه، وعثر عليهما بعد بضع ساعات متوفيين في مكان بعيد عن موقع الحدث. ولم يسعف العقيد المتقاعد من مديرية جوازات جازان، اجادته السباحة، أمام التيار الجارف فدفع حياته ثمنا لشهامته وتضحيته من أجل إنقاذ الآخرين، حيث تأثر بارتفاع منسوب المياه في الوادي الذي جرفه هو والغريق، ولم يعثر عليهما إلا في موقع بعيد، وبعد بضع ساعات من البحث المتواصل. وقال فيصل المشرف التربوي في تعليم صبيا أن ما يواسيه أن والده انتقل إلى رحمة الله غريقا وهو يحاول إنقاذ نفس من الموت، مؤكدا أنه برحيل والده فقد رجلا فاضلا يتمتع بالأخلاق العالية كان حريصا على تربيته وأشقائه وفق التعاليم الإسلامية وخدم الدين والوطن والقيادة. يذكر أن الراحل معافا، عمل في مطار الملك عبد العزيز بالرياض ثم انتقل لمطار الملك خالد الدولي، وكلف بالعمل في منفذ حالة عمار ثم عاد إلى مطار الملك خالد بالرياض، وبعدها ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على شهادة البكالوريوس وهو برتبة رئيس رقباء، وحين عاد للوطن ترقى إلى رتبة ملازم أول وكلف بالعمل في جازان ثم كلف باستلام منفذ الطوال، بعد ذلك عمل مساعدا لمدير الجوازات لشؤون العمليات، وبلغ رتبة عقيد حتى تقاعد.