لا أحد يمكنه أن ينكر فضل تعلم القراءة على الفرد والمجتمع على حد سواء، ولعل هذا ما أيقنته سيدة في العقد السابع من عمرها مؤخرا، حيث فوجئ مكتب مدير التعليم بالرياض، بطلب تلك السيدة مقابلته، معلنه عن رغبتها في تسجيل اسمها في "محو الأمية" بهدف تعلم القراءة والكتابة. وأوضحت السيدة لمدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبد الله المانع، سبب رغبتها في ذلك، وهي مرورها بحادث سيارة هربت بعدما قام قائدها بدهسها، ونظرا لأنها لا تعلم القراءة والكتابة لم تتمكن من الاحتفاظ برقم السيارة وإخبار الشرطة عنه. ولفتت السيدة السبعينية، إلى أنها أم لأربعة أبناء متعلمين أحدهم برتبة عقيد، وترغب في التعليم حتى لا تمر بنفس الموقف مجددا، فضلا عن رغبتها في ملء وقت فراغها بما يعود عليها بالنفع، ولذا قررت حفظ جزء عم، وقراءة القرآن الكريم. وأعلن مدير عام مكتب التعليم بالرياض، قبول طلب السيدة المسنة، ووجه باستقبالها في أحد مراكز محو الأمية، رغبة منه في مساعدتها على تحقيق حلمها، مؤكدا أنها من النماذج التي يجب أن يحتذى بها في طلب العلم والتعلم.