يتجول في الطرقات ليطرق أبواب المنازل بالأزقة منذ عشرون عاماً، حاملاً كتاب الله الذي يحفظه عن ظهر قلب، ليعلم بني وطنه قراءة القرآن الكريم . [foogallery id="219494"] إسماعيل حقي أديمان، عجوز تركي، يبلغ من العمر 75 عاما، سافر إلى ألمانيا ليعمل مهندس تقني بها، وتركها وعاد إلى بلدته إسطنبول بعدما تقاعد من عمله، ليبدأ منذ عودته قبل عشرين عاما في تعليم الأتراك قراءة القران الكريم . يخرج العجوز السبعيني، مع حلول فجر كل يوم من منزله، ليزور أصحاب المحال التجارية بجوار مسجد كرادافوت بمنطقة أوسكودار التركية، والتي يعلم طلابه بها القرآن الكريم ، ثم يقوم بتدقيق الواجبات المنزلية التي أعطاها لطلابه والتي تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 77 عاما، ليتركهم ويكمل جولته في البحث عن طلاب جدد. يتجول "أديمان"، سيراً على الأقدام بين المحال التجارية، لا هدف أمامه سوى تعليم الأتراك قراءة القران الكريم ، راجياً من الله المثوبة، إذ لا يحصل على أي مقابل مادي نظير تعليم القرآن الكريم ، حتى المطبوعات التي يوزعها لا يحصل على مقابل لها. "أُعلّم قراءة القرآن الكريم بواسطة الكتابة خلال أسبوع واحد"، بتلك الكلمات روى "أديمان" حكايته مع حفظة القرآن الكريم ، بحسب صحيفة "صباح" التركية، مؤكداً أن الدروس يقدمها في أماكن عمل التجار لمدة عشر دقائق من دون أن يؤثر على عملهم ولا يطلب أجرة ذلك، لأن العمل لوجه الله. من يرى "إسماعيل" يجده لا يتخلى عن حقيبته السوداء والتي يجمع بها كراساته، ومع تقدم ساعات النهار يصعد "أديمان"، إلى السفينة التي تنقله من منطقة أوسكودار الواقعة في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول إلى منطقة أمينونو الواقعة في الشطر الأوروبي من المدينة، ليتابع مسيرته في تعليم قراءة القرآن الكريم للمواطنين بها.