عبر 50 عاما.. كيف تغيرت إطلالات سيدة الشاشة في السينما؟
  • Posted on

عبر 50 عاما.. كيف تغيرت إطلالات سيدة الشاشة في السينما؟

تتمتع منذ طفولتها بجاذبية وسحر يمنعوك أن ترمش بعينيك وهي أمامك، إنها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي أثرت الجمهور العربي وحفرت شخصيتها وملامحها وأدائها في ذاكرة السينما العربية، منذ أن ظهرت كطفلة على الشاشة مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حتى أصبحت واحدة من فاتنات العصر الذهبي. وانتقلت فاتن حمامة من كل مرحلة عمرية إلى أخرى بذكاء وحسن اختيار لأدوارها، واكتملت صورتها في أذهان الجمهور مع إطلالتها الرقيقة التي تحاكي كل شخصية، وكأنها حقيقة ملموسة، وهذه أبرز إطلالتها عبر 50 عاما على الشاشة الفضية. "يوم سعيد" بعيون مليئة بالذكاء والشقاوة، أطلّت الطفلة فاتن في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 بعدما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر، وأرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم حيث كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، وبعد الفيلم كان المخرج محمد كريم مقتنع تماما بموهبة الطفلة فاتن، وشاركت معه بعد ذلك في بعض الأفلام. [gallery ids="303266,303267"] "بابا أمين" بشعر متوسط الطول والتسريحة التي كانت معروفة في ذلك الوقت ""pageboy فساتين بسيطة تحاكي موضة أواخر الأربعينات أطلت فاتن حمامة على الجمهور وهي مازالت لم تبلغ العشرين بعد، وفي هذه المرحلة كانت السينما تميل إلى الميلودراما، وتمكنت فاتن من تحقيق النجاح والتعاون مع أسماء لامعة مثل يوسف وهبي وصلاح أبو سيف ويوسف شاهين في أول أعماله بابا أمين. [gallery ids="303262,303263,303265"] صراع في الوادي انتقلت السينما إلى الواقعية مع  سنوات  الخمسينات، وابتعدت عن أدوار المرأة الضعيفة، فظهرت فاتن  في أدوار مختلفة، بينما اعتمدت تسريحة الشعر القصير أشبه بـ"الا جرسون"، واكتملت إطلالتها مع اعتماد فساتين الخمسينات الأنثوية،  وفي هذه المرحلة  لقبت بسيدة الشاشة العربية، وقدمت الكثير من الأفلام  المهمة، منها فيلم صراع في الوادي الذي شهد قصة حبها مع عمر الشريف، وشارك  في مهرجان كان السينمائي. دعاء الكروان في أواخر الخمسينات تعتمد الضفائر والزي الصعيدي لتصبح "آمنة" في فيلم دعاء الكروان، لتقدم واحد من أهم أفلام السينما، ونرى قصة الحب المستحيلة بين أمنة والمهندس أو أحمد مظهر والتي كتبها طه حسين وأخرجها هنري بركات. [gallery ids="303256,303257,303258"] [vod_video id="4wY4dGkC1wQH54yEib8Vrg" autoplay="1"] نهر الحب في بداية الستينات تعود سيدة الشاشة إلى الشعر القصير مع تسريحة Italian cut" "، واعتمدت الفساتين والتاييرات الأنيقة التي تميزت بها تلك الفترة، وقدمت واحد من كلاسيكيات السينما فيلم نهر الحب المأخوذ عن القصة العالمية الشهيرة "آنا كارنينا". [vod_video id="wOrND54YB42Nmrrq1ty7g" autoplay="1"] [gallery ids="303269,303270,303271"] الباب المفتوح قبل منتصف الستينات تترك شعرها طويلا وتطلق موهبتها لتجسد أدوار الصراع النفسي في أفلام مثل الباب المفتوح، وقدمت الصراع بين الحرية والحب من جهة، والمجتمع الرافض لهما من جهة أخرى، لتعبر عن حال المرأة العربية، وجسدت صراع نفسي آخر في فيلم الليلة الأخيرة بين هويتين، ولا تعرف بطلة الفيلم إلى أي منهما تنتمي. [gallery ids="303255,303254"] [vod_video id="KXKNp6YSGv77pR6r2KTaxg" autoplay="1"] الخيط الرفيع سافرت فاتن حمامة خارج مصر حتى أوائل السبعينات، وعادت لتكمل مسيرة النضوج والخروج عن المألوف من خلال قصة حب تجمع بين رجل ضعيف وامرأة لها ماضي، والتي تجسدها فاتن حمامة بطريقتها الخاصة دون ابتذال مع موضة السبعينات من البناطيل الواسعة والألوان الزاهية والشعر المستعار، ويكشف الفيلم هذا المجتمع الذي يرفض الخطأ في العلن ويقبله في الظلام، ولا تستطيع أن تتعاطف مع البطل أو البطلة، فكلاهما محمل بالأخطاء، لكنك ربما تتعاطف مع قصة الحب التي رسمها إحسان عبد القدوس. [gallery ids="303250,303251,303252"] إمبراطورية ميم تنتقل إلى أدوار الأمومة بسلاسة، فتجسد امرأة السبعينات العاملة مع اعتماد التاييرات البسيطة التي تناسب أم عاملة، ويجسد الفيلم صراع الأجيال بين الأم والأولاد الذين يرفضون زواج أمهم، فترى مثالية الكاتب إحسان عبد القدوس الذي جعل الحل للاعتراض في هذه الإمبراطورية هو الانتخابات، والتي تفوز بها الأم رغم كل شيء. [gallery ids="303247,303248"] أفواه وأرانب تعود فاتن حمامة إلى الريف، وترتدي الجلباب مع فيلم أفواه وأرانب، ولكنها هنا قوية الشخصية تسعى إلى الاستقلال، وهذا الفيلم يمزج الواقعية المتمثلة في قضية تحديد النسل مع الرومانسية في قصة حب التي تجمع فاتن الفلاحة البسيطة ومحمود ياسين صاحب المزرعة التي تعمل بها. [gallery ids="303242,303243,303244"] أرض الأحلام في آخر أفلامها عام 1993 مع يحيى الفخراني، ظهرت في "أرض الأحلام" في دور نرجس التي من المفترض أن تسافر إلى نجلها في أمريكا، ولكنها تفقد جواز السفر وتبدأ رحلة البحث عنه، وفي الفيلم تعتمد فاتن حمامة اللدغة في حرف الراء كجزء من تكوين الشخصية المترددة ولكن من المثير في الأمر أن تظهر سيدة الشاشة باللدغة في آخر أعمالها  بالسينما، بينما في 1940 طلب منها المخرج محمد كريم أن تتخلص من اللدغة أو طريقتها الفرنسية في نطق الراء في أول ظهور لها في السينما، كما ذكر محمد عبد الوهاب في حوار تلفزيوني في برنامج أوتوجراف. [gallery ids="303246"]