عبد الرحمن الراشد: ربط اغتيال السفير الروسي بمأساة حلب دعاية للإرهاب
  • Posted on

عبد الرحمن الراشد: ربط اغتيال السفير الروسي بمأساة حلب دعاية للإرهاب

  قال الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، إن حادث اغتيال السفير الروسي في تركيا، يصب في صالح إيران والنظام السوري، ولكنه يضر بقضية الشعب السوري، مشددا على أن الحادث تؤكد أن أمن العالم مهدد أكثر من ذي قبل.  وأعرب الراشد في زاويته في صحيفة الشرق الأوسط، عن أسفه في استمرار الخلط بين الإرهاب والقضايا الإقليمية، كما فعل منفذ الجريمة التي بررها بأنها انتقاما لما يحدث في سوريا، مشيرا إلى أن من يربط حادث اغتيال السفير الروسي بمأساة حلب، هو في الحقيقة يحاول استغلال المشاعر الشعبية الغاضبة من روسيا واستخدامها دعما لـ"داعش"، مطالبا بعدم الخلط بين الغضب من روسيا وارتكاب جرائم إرهابية. وأكد الكاتب والمثقف السعودي، أن رصيد موسكو التاريخي    والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الشرق الأوسط بدأ ينفذ، بعد تدخلهم بقوة ووحشية في سوريا، وهو ما تحاول الجماعات المتطرفة استغلاله لصالحها فتركب موجة الكراهية الطارئة ضد موسكو، مشيرا إلى أنهم يدركون أن حكومات المنطقة تريد التفاوض مع الروس ومحاولة استمالتهم لصالح حل سياسي مقبول للأغلبية ينهي الأزمة السورية.  وشدد الراشد، على أن حكومات المنطقة لا تريد أن تخسر حليفا استراتيجيا لها مثل روسيا، ولا دفعها  أكثر باتجاه إيران والنظام السوري، لأنه لا يوجد خلاف سياسي معها، لافتا إلى أنه إذا كانت القيادة الروسية تريد لنفسها دورا في المنطقة فيجب أن يكون هذا الدور إيجابي ويمكن استيعابه. وأشار إلى أن معظم الذين هللوا لجريمة قتل السفير الروسي، هم في الواقع منتمون عاطفيا لـ"داعش"، ولا يقلون خطورة عن الإرهابيين، مؤكدا أنهم بذلك يمنحون الإرهاب الأكسجين الذي يحتاجه من الدعاية والتعاطف.