عام 2016 .. لعنة تطارد المشاهير حتى يومه الأخير .. ما حقيقة الأمر؟
  • Posted on

عام 2016 .. لعنة تطارد المشاهير حتى يومه الأخير .. ما حقيقة الأمر؟

بدأ الناس يتساءلون ما إذا كان عام 2016 كاللعنة للمشاهير والنجوم وأساطير الموسيقى والغناء، ففي وقت سابق من هذا العام، توفي الموسيقار العالمي برنس، وبعد يوم واحد على وفاته لحقته المخرجة والممثلة البريطانية فيكتوريا وود بعد صراع طويل مع مرض السرطان. في ذلك الوقت كان هذان الفنانين هما الأحدث في سلسلة طويلة من المشاهير الذين وافتهم المنية عام 2016، أمثال؛ روني كوربيت، آلان ريكمان، ديفيد بوي، السير تيري ووغان ، هاربر لي ، ديفيد غيست، غاري شاندلينج، يوهان كرويف، وغيرهم الكثير، وبعد ذلك توفي النجم الشهير جين وايلدر الذي اشتهر بشخصية "ويلي ونكا ومصنع الشوكولاتة". وفيما كانت السلسلة تقترب من النهاية توفي المغني البريطاني جورج مايكل عن عمر يناهز الـ54، وبعده بيوم توفيت الممثلة الأمريكية الشهيرة كاري فيشر، لكن لا يزال يتبقى بضعة أيام لنهاية العام، فهل هناك شخص آخر سيكمل السلسلة لأكبر النجوم؟ وبطبيعة الحال، لا بد أن يعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم نحو هذا العام الذي اعتبروه لعنة وجهت نحو المشاهير، لكن هل صحيح أن المشاهير يموتون أكثر من ذي قبل؟ لذلك جمع موقع "ذي تيليغراف" مجموعة من النظريات حول هذه الوقائع: النظرية الأولى:  أعداد كبيرة من الناس تموت يبدو أن هذا من المستبعد جدًا، إلّا إذا كان هنالك وباء انفلونزا أو برد قارس لا يمكن احتماله، والذي على الأغلب ما يسبب ارتفاع في معدلات الوفيات. ووفقا لمكتب الاحصاءات الوطنية، الذي يقيس كل حالة وفاة مسجلة في إنجلترا وويلز على أساس أسبوعي، تبين أن 156,041 ألف شخص توفوا بين بداية هذا العام حتى الأسبوع المنتهي في الـ8 من ابريل؛ وهذا في الواقع أعلى قليلا ب3 في المائة من المتوسط ​​على مدى السنوات الخمس الماضية والذي يقدر بـ151,801 ، لكن المتحدث باسم مكتب الاحصاء يقول: "هذا في حدود التباين الطبيعي." بالإضافة لذلك، وضعت ويكبيديا قائمة بالشخصيات التي توفيت من 1 فبراير إلى 28 ابريل، ووجدت أن أعداد الوفيات من المشاهير والشخصيات الأقل شهرة وصل إلى 2109 أشخاص بينما العام الماضي وصل العدد إلى 2202 شخص، ما يعني أن العام الحالي قلت عدد الوفيات بالنسبة للمشاهير. النظرية الثانية: المشاهير معرضون للعنة هذا قد يكون ممكن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الشخصيات التي لقت حتفها من الشخصيات المضادة للثقافة في الستينات والسبعينيات، مجسدين الجنس والمخدرات والروك أند رول ضمن نمط حياتهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للموت حتى وإن قاموا بتصحيح حياتهم، وهذا بمثابة لعنة. وكان هناك دراسة أكاديمية استرالية عام 2014 أجريت على 13 ألف نجم روك أند رول وبوب، ووجدت أنهم يموتون في عمر أقل من 25 سنة من متوسط الأعمار الطبيعي. النظرية الثالثة: هناك العديد من المشاهير لكل نسمة من السكان ازدهرت موسيقى البوب في الستينات ودخل التلفاز إلى المنازل لأول مرة في منتصف الخمسينيات، ولك ان تحصي أعداد المشاهير منذ تلك العقود إلى الآن، ولا بد أن تصل أعمار هؤلاء المشاهير من العقود الماضية إلى الستينات والسبعينات، مما يعني أنهم يتحضرون للموت لا محالة. وذكر نيك سيربل، محرر النعي في قناة بي بي سي، أنه في الفترة ما بين يناير ومارس، نعت القناة عبر الراديو وقناتها الإخبارية 24 شخصًا، أي ضعف الرقم المسجل في ذات الفترة من عام 2015. النظرية الرابعة: تضخيم وسائل الإعلام لحالات الوفاة هذه نظرية شائعة، ففي الأيام الخوالي، كان يتم إعلان أسماء المتوفين عبر الراديو أو قسم النعي في الصحف الورقية، لكن الآن اختلف الوضع، ففي غضون ثوان ينتشر خبر موت أحد المشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتغرق بهاشتاج #RIP أي "أرقد بسلام".