عاملة منزلية تتحدى الظروف وتتحول إلى روائية
  • Posted on

عاملة منزلية تتحدى الظروف وتتحول إلى روائية

"لي وطن ولكن" كان هذا عنوان الرواية التي تسرد قصة كفاح ومعاناة عاملة تشادية الجنسية، لم تر أهلها ولا وطنها من قبل، لم يؤلف هذا الكتاب كاتب اعتيادي، بل كاتبة لم تركن للظروف القاسية التي عاشتها. الكاتبة أمينة عيسى، تشادية الجنسية، عاشت في المملكة العربية السعودية منذ ولادتها، حيث تعمل بها الآن كعاملة منزلية، لم تنعم بشعور السير على تراب وطنها، ولم ترى أفراد عائلتها من قبل، ولذا وثقت مشاعر اشتياقها لوطنها الأصلي عبر صفحات هذه الرواية. بدأت "أمينة" في الكتابة منذ سن مبكرة، وازداد تعلقها بها عندما أصبحت الأفكار تراودها حول زيارة بلدها، فدفعها ألم الغربة لكتابة أحاسيسها عن ذلك الوطن الذي لم تزره من قبل، لتعيش لذة الوجود في وطنها عبر هذه الرواية ، والذي استغرقت في كتابتها أربعة سنوات، وذلك بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية. وعبرت أمينة عن مشاعر الفخر التي شعرت بها بعدما ظهر هذا الكتاب أخيرا للنور، ووصفت تلك المشاعر بما لو كانت زارت بلدها فعليا.  وأوضحت أن الكتاب يروي قصتها في الغربة، ويتضمن نصوصا وقصصا وخواطر، وشاركها في أحد فصولة والذي يدعى "بوح مغترب" بعض من الجالية التشادية، مشيرة إلى أن الهدف من هذا الكتاب هو تجسيد مرارة الغربة وحبهم لوطن لم يرووه من قبل. لم تكن معاناة أمينة مقتصرة على غربتها وعدم رؤيتها لعائلتها فقط، حيث أنها عانت أيضا حتى يصل كتابها للنور، فكانت جميع تدويناتها بخط اليد، وعندما أرسلت صور من هذه الكتابات لدار النشر طلبوا منها إرسال مسودة من برنامج الوورد، الأمر الذي كان يصعب عليها فعله.