بعد 50 عاما من الإهمال .. الحياة تدب في قلب ينبع مجددا
  • Posted on

بعد 50 عاما من الإهمال .. الحياة تدب في قلب ينبع مجددا

"شكرا هيئة السياحة والتراث الوطني على هذا العمل الفريد"، عبارة رفعها أهالي محافظة ينبع تقديرا لما قامت به الهيئة، والتي أعادت الحياة لينبع بعد أن ظلت مهجورة طوال الـ50 عاما الماضية. وبعد أن كانت ينبع التاريخية من أهم الأماكن التي تحفز السياح المهتمين بالآثار وبعراقة التاريخ على زيارتها، هجرها الناس بسبب إغفال الترويج لها، وعدم الاهتمام بما تتميز به من مبان مصممة على طراز معماري فريد، وما تحتويه من آثار ظلت شاهدة على الحقبة التاريخية الماضية. وهذا ما دفع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمسؤولين عنها إلى تدشين مشروع لتطوير ينبع التاريخية التي تتميز بإطلالتها البحرية المميزة، وذلك لإعادة الحياة لأحيائها وآثارها. وبعد انتهاء الهيئة من تطوير حي الصور وترميم سوق الليل، والذي يعد أقدم الأسواق في السعودية، انهالت على المسؤولين عبارات الشكر والتقدير لما قاموا به في إعادة الحياة لينبع، فلم يتمالك المواطنين أنفسهم ولا دموعهم للتعبير عن فرحتهم الشديدة بهذا الانجاز غير المسبوق. يتحدث أحد المواطنين في ينبع ويدعى إبراهيم الأنصاري قائلا، إن هيئة السياحة والتراث الوطني أعادت لينبع الحياة، موضحا أن بيوت ينبع وتاريخها تعرضوا لإهمال كبير طوال 50 عاما. وأكد خلال تصريحات لصحيفة "سبق" السعودية، أن ما فعلته الهيئة هو إعادة تاريخ ينبع، وتراث الآباء والأجداد للحياة مرة أخرى، والدليل توافد السياح من الجنسيات المختلفة إلى ينبع وسوق الليل والذي أصبح نقطة جذب وحياة جديدة لينبع. وكان الهدف من مشروع تطوير وترميم ينبع، هو إعادة الحياة لها مرة أخرى، فانطلقت المرحلة الأولى بترميم سوق الليل الذي دبت فيه الحياة التجارية ونشطت عملية البيع والشراء مرة أخرى، ويوم الخميس الماضي أطلق رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، بحضور أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس التنمية السياحية، المرحلة الثانية من مشروع ترميم مباني حي الصور في ينبع التاريخية. ووضعت الهيئة خطة لترميم 100 مبنى على مساحة 8100 متر مربع، منها 32 مبنى تجاري و6 مبان ثقافية و 12 مبنى سكني و5 مبان إدارية وممرات. ويسجل التاريخ لهيئة السياحة والتراث الوطني هذا الدور المحوري المهم، والذي عملت عليه ليل نهار حتى تصل لهدفها، وأن تعيد رونق وروح ينبع التاريخية.