يعتقد علماء الأعصاب أن العادة التي اتبعها ستيف جوبز، مؤسسة شركة آبل، هي الزناد للإبداع. وبحسب والتر إيساكسون، كاتب سيرة ستيف جوبز، فإن العقل المدبر لنجاح "آبل" كان يستخدم خدعة بسيطة ومألوفة لإثارة أفكاره، للخروج بأفكار عبقرية جديدة، ألا وهي المشي طويلًا، بحسب موقع "اندي 100". ولم يكن "جوبز" الشخص الناجح الوحيد ممن ينغمسون في المشي لمسافات طويلة كشكل من أشكال التمارين العقلية، ففي رسالة أرسلها توماس جيفرسون، الأب المؤسس للولايات المتحدة، إلى ابن أخيه بيتر كار، نصحه بالمشي لمسافات طويلة، إذ يزيل كل ما علق في العقل والتفكير. وفي حال أردت المشي، لا تفكر أبدا في أخذ كتاب معك، فالهدف من المشي هو استرخاء العقل؛ لذلك يتوجب عليك عدم السماح لنفسك بالتفكير في أثناء ممارسة هذا النشاط، بل حول انتباهك للأشياء المحيطة بك. كما أن المشي قليلا لمدة نصف ساعة في ساعات الصباح الباكرة، يزيل علامات التعب وآثار النوم من جسدك. كما تنصح أوليفيا فوكس كابانا، ويوذا بولاك، مؤلفتا كاتب The Net and the Butterfly: The Art and Practice of Breakthrough Thinking، بالمشي لمسافات طويلة. كما أن المشي يقلل من ضغط الدم، ويحرر العقل من التفكير بالمشاكل وإيجاد حلول لها، والسماح بمزيد من الارتباط الحر بالمحيط بك والمعروف أيضًا باسم "الإبداع". ووجدت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد في عام 2014 أن المشي الطويل سيعزز الإبداع بنسبة 60 في المائة. وطلب من 176 مشاركا في الدراسة التفكير في التشبيهات الجديدة، ودرس اختبار الإبداع مستوى تفكيرهم "المتباين" بعد نزهة طويلة، بالمقارنة مع الجلوس أو المشي في الداخل. ووجدت أن 100 في المئة من أولئك الذين ساروا في الخارج يمكن أن يخلقوا تشبيها جديدا على الأقل، مقارنة بنسبة 50 في المائة فقط من الذين يجلسون في الداخل.     قد يعجبك أيضًا: ستيف جوبز [vod_video id="4NBENasjocsd3airUZHAkA" autoplay="1"]