عادات حجازية بقيت عبر الزمن في رمضان
  • Posted on

عادات حجازية بقيت عبر الزمن في رمضان

"شهر رمضان" من الشهور التي لها عاداتها التي تميزها عن باقي شهور السنة، ويعد رمضان عند أهل الحجاز له طعم خاص ومميز خاصةً بمدينة جدة التي عُرفت منذ القدم؛ فهي تحتفظ بجمال التراث التاريخي ولا تزال عادات أهل الحجاز عامرة بها. الشعبنة عبارة عن تقليد اجتماعي يتمثل في احتفال يقيمه الرجال والنساء كل على حدة لتوديع الفطر واستقبال الصيام والقيام، في الأسبوع الأخير من شهر شعبان؛ من خلال إقامة الولائم والاجتماع في بيوت أفراد العائلة أو الاستراحات؛ تيمناً بالمقولة الحجازية «بعد الرجبية والشعبنة، خير يجيبوا ربنا». "الطُعمّة" والسفرة الحجازية كانت "الطُعمة" عادة رئيسية يحرص عليها الأهالي في شهر رمضان، وتُعرف بأنها اقتطاع جزء من الطبق وإرساله للجيران قبيل المغرب. أما السفرة الحجازية فتتنوع بأصناف لا تُعد إلاّ في شهر الغفران ومن أهمها شربة الحب، السمبوسك، الفول والمعجنات بأنواعها. "التلبيبة" أو التصبيرة وهي وجبة اعتاد أهالي الحجاز على تناولها بين فترتي الإفطار والسحور كنوع من التصبيرة، وهي عبارة عن أطباق خفيفة من (الجبن، الزيتون، الشريك) والتي يلتف حولها الكبير والصغير بعد عودتهم من صلاة التراويح في إجراء رمضاني مستمر طوال الشهر، ومن الممكن الذهاب إلى البسطات الرمضانية التي تنتشر في الأحياء والشوارع لبيع الكبدة والبليلة والتي يقوم بالبيع فيها أبناء المنطقة نفسها، من بعد صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل. المسحراتي الذي كان يطوف ليلاً بالبيوت ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور قبيل أذان الفجر، وينحصر عمله في شهر رمضان فقط، وقد كان يحمل طبلته المعروفة باسم "البازة" وفي اليد الأخرى سير من الجلد أو عصا يطبل بها ويردد بعضاً من الجمل التراثية مثل "قم يانايم وحد الدايم" "السحور ياعباد الله"، إلاّ أن هذه العادة الحجازية اندثرت ولم تعد كسابق عهدها. [more_vid id="cfDpMaWhDox9UxiGiP4zg" title="نفحات رمضانية 7 - أفكار تطوعية في رمضان" autoplay="1"]