ظاهرة تهدد شباب اليابان.. تأثيرها يستمر 7 سنوات
  • Posted on

ظاهرة تهدد شباب اليابان.. تأثيرها يستمر 7 سنوات

يعاني ما يقرب من نصف مليون شاب ياباني من ظاهرة الـ"هيكيكوموري " وهي اختيار العزلة وتجنب الاختلاط بالمجتمع، والبقاء في المنازل لمدة ستة أشهر أو أكثر دون ممارسة أي أنشطة مثل الذهاب إلى المدرسة أو العمل. ووفقاً لتفسير وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية، لم يتم تصنيفها باعتبارها "اضطرابا" حتى الآن ولا يوجد علاج خاص بها، ولكن يعتقد الأطباء أن الشباب يشعرون بالحاجة إلى الانسحاب والانعزال كلياً بسبب مزيج من التأثيرات النفسية والثقافية، فيما تنتشر هذه الظاهرة لدى الطبقات الوسطى، وعادة ما يكون هؤلاء من المُتعلمين بشكل جيد. وتُعد تلك الظاهرة أكثر شيوعاً بين الرجال الذين يتعرضون لضغوط كبيرة في بداية حياتهم في الدراسة أو العمل. وكشفت دراسة استقصائية أجريت على 541 ألف شخص لا تتجاوز أعمارهم 39 عاماً، أن 35% منهم يعيشون في عزلة لمدة لا تقل عن سبع سنوات، مشيرة إلى أن 29% من الأشخاص امتدت عزلتهم من مدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "The Japan Times". و أوضحت الدراسة أن الفئات العمرية البالغة أعمارهم من 35 إلى 39 عاماً، تضاعفت أعدادهم في غضون 6 سنوات. ووفقًا لاستبيان أجرته الحكومة اليابانية عام 2010، يعد هذا الرقم أقل من التقديرات المشار إليها، حيث يعتقد أن 696 ألف شخص يعانون من الـ"هيكيكوموري"  الذين يشاهدون الرسوم الهزلية بالمنزل وألعاب الفيديو بدلاً من الاختلاط بالآخرين. ووصف عالم النفس الياباني، تامكي سايتو، أن تلك الحالة أشبه بـ "عذاب في العقل"، مضيفًا أن من يعانون من تلك الحالة يريدون التعرف على أصدقاء جديدة والخروج إلى العالم ولكنهم لا يستطيعون، وذلك في حوار أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانيةBBC. وتوصلت دراسة أُجريت عام 2015، إلى وجود حالات مشابهة على نمط "هيكيكوموري" في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة والصين وإسبانيا وغيرهم.