طفل كفيف يتلو القرآن بإتقان وهو لا يجيد العربية!
  • Posted on

طفل كفيف يتلو القرآن بإتقان وهو لا يجيد العربية!

بين جنبات المسجد النبوي الشريف، يجلس طفلٌ كفيف ، لا يتعدى عمره خمسة أعوام، يتلو بصوت عذب، بعض من آيات الذكر الحكيم بلغة عربية غير متقنة، تأسر قلوب كل من يمر بجواره. الطفل البرماوي الكفيف، حسين محمد طاهر، أصبح حديث وسائل الإعلام بالمملكة، بعدما أثار تعجب الكثيرين كونه لا يتقن العربية، ومع ذلك تمكن من حفظ القرآن كاملاً. "لم أكتشف موهبة ابني إلا قبل أيام قليلة فقط" بتلك الكلمات بدأ "محمد" والد الطفل  حديثه لصحيفة "سبق" السعودية، مؤكداً أن ملازمة ابنه لإذاعة القرآن الكريم كانت إحدى العوامل المؤثرة في حفظه للقرآن كاملاً ولبعض الأحاديث النبوية والأدعية. ويضيف والد "الطفل المعجزة": "أسميته حسين تيمناً باسم حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد ثلاثة أشهر اكتشفت أن الطفل لا يستجيب لتلميحات وإشارات اليد فدخَلَ الشكُّ إلى نفسي فذهبت به إلى الطبيب الذي أكد لي أن ابني ولد كفيفاً لا يبصر". وأكد "محمد طاهر"، أنه كان دائماً يحلم بأن يكون لدي ابن حافظ لكتاب الله ويتعلم العلم الشرعي، مضيفاً: "قررت أن أربي حسين من صغره على ذلك، فاشتريت مذياعاً وجعلته على إذاعة القرآن الكريم ليسمع القرآن ويتعود على سماعه من الصغر". بعد صلاة فجر أحد الأيام، طلب حسين من والده الذهاب إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلب منه أن يسمعه شيئاً من القرآن كي يلبي طلبه، وهنا كانت مفاجأة الوالد، إذ  تمكّن الصغير من إتمام قراءة الجزأين الأول والثاني دون خطأ، "لم أكد أصدق أذني وعيني لولا أنه أمامي" هكذا وصف الوالد مشاعره بعد أن عرف أن نجله يحفظ القرآن. وفي اليوم التالي قرر "طاهر"، أن يذهب بصغيره إلى صديق يُدّرس القرآن في المسجد النبوي وحكي له قصة "حسين"، فامتحنه فإذا به يحفظ القرآن عن ظهر قلب سماعاً من المذياع. وتابع: "استدعى المدرس زميلاً له ليريه هذا الطفل المعجزة، فامتحنه وأقر له بالحفظ، ثم اجتمع عليه ثلاثة من المدرسين كلهم يسأل ويمتحن في القرآن ليقروا في نهاية الأمر أن هذا الطفل معجزة وهدية من الله، فطلبوا مني أن يبقي ابني في المسجد النبوي؛ حيث توجد حلقة للمكفوفين ليراجع "حسين" فيها القرآن وليتعلم العربية".