طرق تجنّبكِ ولادة طفل مبتسر
  • Posted on

طرق تجنّبكِ ولادة طفل مبتسر

ولادة طفل مبتسر حدث تتعرض له الكثير من الأسر؛ ما قد يسبب لها قدراً كبيراً من القلق على حياة الضيف الجديد الذي طالما طال انتظاره، وتشير الأبحاث إلى أن نسبة ولادة الأطفال مبتسرين تبلغ ما بين 6 إلى 8% من الولادات في هذه الفترة، ويعد هذا النوع هو المسؤول عن نسبة 60% من حالات الوفيات في لولادات الحديثة. يقول الدكتور محمد عفيفي، ماجستير طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الطفل المبتسر هو الذي يولد ولادة مبكرة قبل المدة الطبيعية للحمل، إلا أنه يكون الأكثر عرضة للمشاكل الصحية؛ نظراً لعدم اكتمال ونضوج كل أعضائه. مشيراً إلى وجود أسباب متعددة تقف وراء ولادة الأطفال المبتسرين ومن أهمها: - حدوث مشاكل في المشيمة مثل انفصالها أو حدوث جلطات بها؛ حيث يؤدي ذلك إلى نقص تدفق الدم إلى الطفل. - وجود مشاكل في الرحم مثل أورام أو التهابات وكذلك صغر حجمه. - ولادة التوائم. - عمر الأم، الحمل المبكر أو بعد تجاوز الثلاثين يتسبب في ولادة طفل مبتسر في كثير من الأحيان. - تناول الحامل الأدوية غير المناسبة لفترة الحمل، وكذلك التدخين والكحوليات. - وجود عيوب بعنق الرحم. -عدم اهتمام الأم الحامل بنظام التغذية؛ مما يصيبها بالضعف العام والأنيميا خلال فترة الحمل. -تعرض الطفل لأحد الأمراض الجينية وطفرات الكروموسومات. وأضاف أنه كلما كانت الولادة مبكرة زادت نسب تعرض الطفل للخطر؛ موضحاً أن الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 26 يكونون أكثر عرضة للمشاكل الخطيرة والتي من أهمها: - الصفراء نظراً لدم اكتمال نمو الكبد. - مشاكل في التنفس بسبب عدم اكتمال الرئة. - الأنيميا نتيجة قصور كرات الدم الحمراء. - النزيف لعدم اكتمال جهاز التجلط في الدم. وتابع: أما الأطفال المبتسرون المولودون قرب الأسبوع 32 فإنهم يكونون أقل عرضة للخطر؛ حيث يواجهون صعوبة في التنفس أو الرضاعة أو الاحتفاظ بالدفء؛ ولكن معظمهم يوضعون في الحضانات فترة معينة، كل حسب حالته حتى يكتمل النمو وتستقر حالتهم. لافتاً إلى أن سبل الوقاية من ولادة طفل مبتسر تتمثل في: - المتابعة الطبية للمرأة الحامل من أول أيام الحمل مثل السونار وصورة دم لاستبعاد الأنيميا الحادة والضعف. - التغذية السليمة وتناول الحديد والفوليك أسيد. - تناول الأدوية اللازمة التي يصفها الطبيب عند الضرورة. - شرب الماء بكميات كبيرة في حالة حدوث بوادر للولادة المبكرة. - الراحة التامة وإعطاء المحاليل والأدوية التي توقف انقباضات الرحم والنزيف (إن وجد). وأردف أنه في حالة ولادة طفل مبتسر وانتهاء فترة وضعه في الحضانة وعودته إلى المنزل فإنه يتطلب رعاية خاصة من الأسرة تتمثل في: - إبعاد الطفل عن أي شخص مصاب؛ حيث إن الطفل المبتسر تكون مناعته أكثر ضعفاً من الأطفال الآخرين. - الحرص على أن يحصل الطفل على الفحص الدوري والتطعيمات لحمايته من الأمراض الخطيرة. - لابد من التأكد أن الطفل ينام على ظهره؛ حيث يقلّل ذلك من فرصة حدوث متلازمة الموت المفاجئ له والتي هي أكثر شيوعاً بين الأطفال المبتسرين. - تفهم طبيعة الطفل المبتسر؛ حيث يكون أكثر عرضة لنوبات البكاء الحادة أكثر من المولود مكتمل النمو، وأكثر صعوبة في التهدئة وغير منتظم في الرضاعة والنوم، فلابد من التأكد أنها مرحلة مؤقتة سيتخطاها الطفل بمرور الوقت. - الحرص على الرضاعة الطبيعية نظراً لدورها في تقوية مناعة الرضيع.