طردت من وظيفتها بسبب لون بشرتها.. فاختيرت ضمن أجمل 5 نساء بالعالم
  • Posted on

طردت من وظيفتها بسبب لون بشرتها.. فاختيرت ضمن أجمل 5 نساء بالعالم

"وجهك لا يصلح للشاشة ونرفض استمرارك في العمل"، من المؤكد أن تلك الجملة وقعت على أذنيها كالصاعقة، فعلى الرغم من موهبتها الصحفية، التي تؤهلها للعمل كمذيعه إلا أن ذلك لم يغفر لها سمار بشرتها.  وفاء البدري، صحفية مصرية، ذات أصول صعيدية، لم تستطع ممارسة عملها كمذيعة بإحدى القنوات التلفزيونية، بسبب لون بشرتها السمراء، والذي لم يعجب مديرها بالعمل. أُجبرت "وفاء" على تقديم استقالتها من العمل بعدما تم تعيين مدير جديد للقناة التي كانت تعمل بها، حيث استمر المدير الجديد في تضييق الخناق عليها بتخفيض راتبها، وحذف مشاهدها من التقارير التي تقوم بإعدادها، وبعدما باءت جميع محاولاتها بالفشل، أقدمت على الاستقالة من العمل، ليقوم باستدعائها ليقول لها مباشرة "أنا لست راغبا في العمل معك، وجهك لا يقنعني ولا يصلح للشاشة". تقول "البدري": "العنصرية ضد اللون أحد أشكال العنصرية المزعجة، ولكنها ليست أقل إزعاجا من عنصرية التقليل من شأن المرأة ، فهذا النوع أصبح متفشيا في المجتمع المصري، فأنا لا أتحدث فقط عن تجربتي الشخصية، بل ما تتعرض له النساء في مصر، وللأسف، تلك العنصرية مسكوت عنها منذ وقت طويل". وقررت "البدري"، أن تغادر بلدها مصر وتعيش في ألمانيا، لتستكمل دراستها من خلال منحة الصحافيين الأوروبيين، وذلك قبل التحاقها بالعمل لدى شبكة "دويتشه فيلله" التلفزيونية الألمانية . لم تفقد البدري ثقتها بنفسها وبلونها الأسمر بعد ما قاله مديرها لها، بل إنها انتصرت في معركتها ضد العنصرية، بنجاحها في الظهور على شاشة بعض القنوات الشهيرة، وليس هذا فقط، بل أن القدر نصفها وتم اختيارها ضمن أجمل 5 نساء في العالم لتسجيل فيديو ترويجي لموقع "أطلس جميلات العالم" الذي تقوم عليه المصورة الرومانية ميهايلا نوروك. جاء اختيار "البدري" للعمل في هذا الفيديو عن طريق الصدفة، فبينما كانت تسير في أحد شوارع برلين، اقتربت منها سيدة أجنبية وسألتها عن وجهة ما، وبعد إخبارها التفتت إليها وأخبرتها أنها تريد تصوير وجهها، ليظهر في فيديو يدعم المسؤولية المجتمعية، وذلك بالتعاون بين "أطلس جميلات العالم" وشركة فيليبس الألمانية، لتعجب البدري بالفكرة وتوافق على الفور . "طالما أشعر بالقوة، فإنني أشعر بالجمال" ، كانت تلك في المقولة التي اختارت البدري عرضها خلال الفيديو، والتي جاءت على بالها هي الأخرى بشكل عفوي، خلال التصوير، فربما كانت "البدري" تحكي بتلك المقولة ما تشعر به نتيجة ما مرت به من صعاب، فكانت كلما تخطت موقفا شعرت بأنها أقوى وتزداد ثقتها بنفسها. وأضافت "البدري": "أعتقد أن الثقة بالنفس هي أحد أهم مقومات الجمال الداخلي والخارجي، ولذلك، ظهرت في الفيديو دون أي مكياج، وارتديت فيه ملابسي اليومية العادية، كل شيء كان طبيعيا وعفويا، وهذا ما جعل الفيديو جميلا من وجهة نظري". وعلى الرغم من سفر البدري لألمانيا، إلا أنها ما زلت تتحدث عن العنصرية، وأعطاها اختيارها في  "أطلس جميلات العالم"  فرصة أكبر لتسليط الضوء على العنصرية القبيحة في مصر والعالم. [vod_video id="Ia5jwQJwicG7sWshfwTJZQ" autoplay="1"]