طبيبة سعودية تقطع 101 ميل سباحة .. تعرّف عليها؟
  • Posted on

طبيبة سعودية تقطع 101 ميل سباحة .. تعرّف عليها؟

نجحت طبيبة الأسنان السعودية مريم صالح بن لادن بكسر رقمٍ قياسي جديد باعتبارها أول امرأة تنجح رسمياً في قطع مسافة 101 ميل سباحةً، انطلاقاً من منبع نهر التايمز في المملكة المتحدة، إذ انطلقت في ماراثون سباحة القدرة من جسر "فولي" على نهر التايمز بالقرب من "أكسفورد" في الـ 3 من يونيو، وأنهت السباحة في 12 من يونيو عند حاجز "تيدينغتون لوك" في لندن في تمام الساعة 1:05 بعد الظهر. كان هدف مريم من المشاركة في هذا المارثون  وكسر هذا الرقم القياسي، هو لإلهام العديد من النساء حول العالم في المشاركة الفعّالة في الفعاليات والنشاطات الرياضة، إضافةَ إلى زيادة الوعي وتسليط الضوء نحو المحنة والصعوبات التي يقاسيها أيتام اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم. وتعتبر مريم الشخص الثالث والمرأة الأولى في التاريخ التي تنجح بإكمال مسافة أكبر من 100 ميل في المياه المفتوحة، ففي عام 2011 تمكن الممثل الكوميدي البريطاني ديفيد ويليامز وأحد حكام برنامج "بريتين غوت تالينت" من قطع هذه المسافة. ووفقاً لبيان صحفي صادر، قطعت مريم المسافة كاملةً خلال عشرة أيام، اجتازت خلالها 32 حاجزاً نهرياً على طول النهر، إضافةً إلى إجتيازها أشهر قرى ومدن جنوب انجلتر، وكما هو معروف، تعتبر السباحة في نهر التايمز من أخطر أنواع السباحة في المياه المفتوحة بالعالم، نظراً إلى مستوى التلوث العالي في مياهه والتيارات القوية والدوامات الكثيرة التي عُرف بها. وخضعت مريم لتدريب طويل وقاسي هيأها لخوض هذا التحدي الكبير بدعم من مدربة السباحة "فيونا ساوث ويل" وأفراد عائلتها؛ علماً أن مريم كانت قد شاركت في 27 أغسطس 2015 في مسابقة "هيليسبونت" الوطنية للسباحة في المياه المفتوحة في تركيا لتصبح أول سيدة سعودية تتمكن من إكمال السباق من أوروبا إلى آسيا. وبناءً على موقع "ميناهيرالد" علّقت مريم على هذا النجاح العظيم قائلةً: "إنني سعيدة وفخورة للغاية بكوني أول امرأة تتمكن من السباحة لمسافة 101 ميل من نهر التايمز. لقد رغبت من خلال ذلك أن أثبت أنه بإمكان امرأة شابة من المملكة العربية السعودية أن تحقق طموحها الذي تحلم به طوال حياتها، وفي الوقت نفسه أن ترفع مستوى الوعي بقضايا أكبر وأكثر أهمية، وبشكل خاص معاناة الآلاف من أيتام اللاجئين السوريين الذين يتعرضون للعديد من الظروف الصعبة والقاسية في وقتنا الحالي. كما أردت أيضاً أن أشجع المزيد من النساء حول العالم على المشاركة في الأنشطة والفعاليات الرياضية، وأن أثبت لهن أن لاشيء مستحيل عند توافر العزم والإرادة". وأردفت: “أنا ممتنة للدعم الكبير الذي تلقيته من مدربتي فيونا، وفريق الدعم، وعائلتي خلال فترة التحضيرات لهذا التحدي. وأود أيضاً أن أشكر جميع الذين أتوا لتشجيعي على طول النهر خلال الأيام العشرة الماضية. لقد ملأتني صيحات التشجيع التي سمعتها من الناس بالقوة والعزم، وخاصة في الأوقات التي كنت أشعر فيها بالتعب والإنهاك بعد قضاء العديد من الأيام في الماء. لقد كان هذا الدعم اللامحدود الذي تلقيته من الجميع، وإيماني العميق بقاعدة (قل لي ما هو هدفك؟ أقل لك من أنت)، التي تحث على أن يضع المرء هدفه النهائي نصب عينيه حين يباشر أي عمل، هما ما مكنني من الوصول إلى خط النهاية اليوم".