طالبة طب سورية تفاجأ بشقيقها جثة على سرير التشريح!
  • Posted on

طالبة طب سورية تفاجأ بشقيقها جثة على سرير التشريح!

  منذ اندلاع الأزمة السورية، لا يمر يوم دون ذكر إحدى المآسي والمعاناة التي يعيشها أهالي سوريا ليس فقط أولئك الذين لا يزالون متمسكون بأرضهم وتراب وطنهم، لكن أيضا اللاجئين الذين شردتهم ويلات الحرب في كل بقاع الأرض رغما عنهم. "اليوم عندنا جثة طازة، أنتم من الطلاب المحظوظين كتير"، كانت تلك هي الجملة الأولى التي سمعتها "خولة" طالبة الطب السورية، والتي تبلغ من العمر 20 عاما، من معلمها بقاعة التشريح، خلال حضورها لدرس التشريح بالكلية، والذي عادة ما يضطر الطلاب فيه للتعامل مع جثث حقيقية . كانت تقف بين زملائها في انتظار إزالة القماش الأبيض عن الجثة، ليبدأ معلمهم الشرح عليها، ولكن ما أن امتدت يد المعلم إلى القماش الأبيض لتزيله عن الجثة، حتى وقعت الصدمة. فوجئت خولة بأخيها الذي فقدته عائلتها منذ 3 سنوات، عند مروره على أحد الحواجز الأمنية التابعة لنظام الأسد في مدينة دمشق، جثة هامدة على سرير تجارب التشريح في كليتها، الأمر الذي أصابها بالذهول، وجعلها تتمنى لو كانت فارقت الحياة من قبل، وذلك بحسب موقع "أخبار الآن". رأت خولة شقيقها جثة هامدة، وبالرغم من ذلك، وقفت تتأمل وجهه بذهول، ولم تستطع حتى النطق بكلمة واحدة، فإفصاحها عن الأمر قد يلحق بها وبأسرتها الأذى، ولذا تظاهرت بالإغماء حتى تم إخراجها من القاعة. جدارا واحدا كان يفصل خوله عن شقيقها، الذي يرقد جثة هامدة في خزان "الفورمول " بكليتها، والذي كانت آخر الأخبار التي وصلت لعائلتها عنه منذ عام، وكانت تتحدث عن تحويله إلى سجن صيدنايا العسكري سيء السمعة، وطلبوا حينها من أسرته مبالغ خيالية لرؤيته، ولم تبخل الأسرة ببيع ما تملك لرؤية ابنها، ولكن ذلك لم يحدث، لتراه خولة اليوم دون أن تدفع قرشا واحدا. ستضطر خوله الفتاة العشرينية أن تحمل تلك المصيبة داخل قلبها بمفردها، فهي لن تستطع أن تفصح عن أمر شقيقها حتى لوالدتها، تلك السيدة التي تناجي الله عند كل فجر وليل وما بينهما بأن يكحل عينيها برؤية ابنها المفقود.