صياد مصري ناج من حادث الجبيل يروي تفاصيل غرق الهنود الثلاثة
  • Posted on

صياد مصري ناج من حادث الجبيل يروي تفاصيل غرق الهنود الثلاثة

شهدت الجبيل حادثة مؤسفة، إذ غرق ثلاثة صيادين هنود ونجا رابعهم المصري، نتيجة اضطراب في مركبهم، أحدثته رياح مفاجئة، تسببت في انقلاب الصيادين بالمياه. وروى الناجي الوحيد -بحسب "قبس"- الصياد المصري محمد عيد، تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشها لمدة يومين في الماء بعد غرق القارب، مؤكدا أن سبب نجاته هو تشبثه بقطعة خشبية كانت طافية على الماء، وذلك بعدما قلبت الرياح قارب الصيد الذي كان يشارك ثلاثة هنود ركوبه في عرض البحر. الحادث بدأ، بحسب الصياد المصري، الأحد الماضي، إذ غرق القارب بالأربعة صيادين ثم ظل محمد عيد في المياه، وعثر الأمن على جثتين من الثلاثة هنود الغرقى. وقال الصياد المصري، إنه والصيادين الهنود كانوا في رحلة صيد وتوقفوا بقاربهم في عرض البحر، لكي ينالوا بعض الراحة ويتناولوا العشاء، وبعدها قرروا الخلود للنوم ليستيقظوا في الصباح لمواصلة رحلة الصيد، إلا أن الرياح اشتدت فجأة، ما أدى إلى انقلاب القارب. وأكد عيد، أن الأمر كان مفاجئا لهم، حتى إنهم لم يتمكنوا من أخذ سترات النجاة، في محاولة منهم للحفاظ على أرواحهم، وبعدها غطس القارب شيئاً فشيئاً حتى اختفى تماما، بينما تقاذفتهم الأمواج، إلى أنه لم ير أحدا من زملائه الصيادين بسبب عتمة الليل، ولم يجد إلا قطعة خشب طافية من خشب القارب فتشبث بها. وكشف الصياد المصري، عن معاناته خلال تواجده في الماء، إذ ظل يصارع الأمواج طيلة يومين في عرض البحر، عاش خلالها على شرب المياه المالحة، وعانى الجوع والعطش، إضافة إلى الهلع والخوف من أن يكون فريسة للأسماك الكبيرة. وأوضح أنه أصيب في الماء بشد عضلي في ساقيه؛ نتيجة المجهود الكبير الذي كان يبذله في الماء خلال محاولة الوصول إلى بر الأمان، وأصبح غير قادر على الحركة وشعر بدنو أجله قبل أن تلوح أمام عينيه قوارب دوريات القوات البحرية في الجبيل التي أنقذته من الغرق.