صور خاصة: الطربوش فخر الصناعة المصرية الذي انقرض
  • Posted on

صور خاصة: الطربوش فخر الصناعة المصرية الذي انقرض

في مطلع القرن الـ19 (عام 1810 تقريباً)، بدأت صناعة الطربوش في مصر. والطروبش، هو غطاء الرأس ذو اللون الأحمر الداكن، الذي اعتاد المصريون ارتداءه في معظم المناسبات، وفي حياتهم اليومية لأكثر من قرن، إلى أن اختفى منذ نحو نصف قرن.   ما هي قصة الطربوش المصري؟ وما علاقته بالاقتصاد؟ في نهاية عشرينيات القرن الماضي، بدأت تظهر آثار الأزمة الاقتصادية العالمية في مصر. فراحت الحكومة تبحث عن طرقٍ لتوفير النفقات، والاعتماد على التصنيع بدلاً من الاستيراد. في ذلك الوقت، كانت مصر تستورد معظم احتياجاتها من الطربوش من دول غربية مثل فرنسا وتشيكوسلوفاكيا، على مدى سنواتٍ طويلة. حتى ظهرت مجموعة من الشباب، الذين طالبوا بالاعتماد على الصناعة المصرية في المنتجات المهمة والرئيسية، ومن بينها الطروبش، الذي تدهورت صناعته آنذاك. مشروع القرش لحماية الرمز المصري لم يكن الطروبش عند المصريين مجرد غطاءٍ للرأس، بقدر ما كان رمزاً قومياً. عام 1931 اتفقت مجموعةً من الشباب المتحمسين لـ"إنقاذ الاقتصاد المصري"، إلى إنشاء مصنع لصناعة الطربوش، ليكون مشروعاً قومياً يشارك فيه كل الشعب المصري، وحمل المشروع اسم "القرش". والقرش، هو عملة مصرية قديمة، لم تعد موجودة الآن. وكانت الفكرة تعتمد على أن يتم جمع تبرعات من المصريين، لإنشاء مصنع الطرابيش الجديد، على أن يكون القرش هو قيمة التبرع. وبالفعل تمكنت مصر من إنشاء المصنع بأموال المصريين، وأصبح المصدر الرئيسي للطربوش. وكان مقره حيّ العباسية في القاهرة. وما زالت بقايا المصنع موجودة، وما زال الشارع الموجود فيه المصنع، يحمل اسم "الطرابيشي". صور حصرية خاصة بصناعة الطربوش في مصر. مجموعة من الشباب الذين تحمّسوا للبدء في إنشاء مصنع الطرابيشي   التصاميم الأولى لمصنع الطرابيشي قبل تشييده. تبرع حينذاك المهنس محمد عبد الحلم بالتصاميم، كما أشرف على سير العمل. من الآلات التي تم شراؤها للمصنع آلة تمشيط الصوف بعض عمال مصنع الطرابيش أثناء عملهم المرأة أيضاً كانت عنصراً مهماً في صناعة الطربوش   شاهد أيضاً: بعد 3 عقود من الجهد والضغط اليونيسكو تدرج بابل على قائمة التراث العالمي [vod_video id="gjdrPU6cpUTjHu5UYLTJtA" autoplay="1"]