أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، تأييده لمدينة "نيوم"، التي تسعى المملكة العربية السعودية لإنشائها، مؤكدا أن الخطة السعودية لبناء المدينة تظهر عودة التعاون الاقتصادي الإقليمي من جديد. وقال مدير إدارة الشرق الأوسط في الصندوق، جهاد أزعور، إن خطة إنشاء المنطقة ستحفز التجارة وستجعل منطقة الشرق الأوسط تستفيد من موقعها كجسر بين آسيا وأفريقيا، لافتا إلى أن المشروع يعد مؤشرا على عودة التعاون الإقليمي بصورة أكبر. وبحسب التقرير الذي كشف عنه الصندوق اليوم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن توقعات التضخم في دول الخليج انخفضت في عام 2017، من 3.5% إلى 0.8% ، بينما رفع توقعات العجز المالي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نفس العام بواقع 0.5% إلى 5.7% ، فضلا عن خفض توقعات العجز المالي بدول الخليج بواقع 0.2% إلى 6.3%. كما ثبت التقرير توقعات نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2017 عند 2.2%، بينما خفض توقعات نمو اقتصاد دول الخليج في 2018 بواقع 0.3% إلى 2.2%. وأعلن ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قبل أيام، عن إطلاق مشروع "نيوم"، الذي يأتي في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030، وتحويل المملكة العربية السعودية إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة. وسيعمل المشروع على زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، حيث سيقوم اقتصاد المشروع على مزيج من القطاعات التقليدية والمستقبلية، مع التركيز على القطاعات المستقبلية، وذلك بهدف زيادة الصادرات إلى المنطقة والعالم، كما سيسهم في توفير فرص عمل في القطاع الخاص، ورعاية الابتكار، ووضع المملكة على المسار الصحيح لتصل إلى مكانة رائدة في قطاعات المستقبل، وذلك من خلال الاستثمار في 9 قطاعات جديدة. وستدعم المملكة العربية السعودية وصندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين العالميين والمحليين المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة، ومن الممكن أن تصل  مساهمة المشروع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030م، كما سيكون الناتج المحلي للفرد في هذه المنطقة الخاصة الأعلى في العالم. يمكنك أيضا مشاهدة  الأمير محمد بن سلمان: صندوق الاستثمارات العامة أحد أهم ركائز رؤية 2030 ونبحث تنميته [vod_video id="AHEylF00eH3Bi8ACOMPkw" autoplay="1"]