أحيانا قد تدفعنا إنسانيتنا إلى مخالفة القانون، وبالرغم من إدراكنا لمخالفته إلا أننا نصر على أننا قمنا بعمل الصواب، وما يمليه علينا ضميرنا، وأنه إن تكرر الأمر معنا فسنفعل نفس الشيء مرة أخرى. فريديرك أونيفال صحفي سويدي الجنسية، متهم بتهريب البشر، نظرا لمساعدته مراهق سوري على الهجرة من اليونان إلى السويد وذلك قبل عامين، مما يعد جريمة تستوجب البقاء بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، حسب قانون بلاده. التقى صحفي سويدي هو واثنان من زملائه بالمراهق السوري عابد، البالغ من العمر 15 عاما، في اليونان، أثناء تصويرهم فيلما وثائقيا عن ردود فعل الأحزاب القومية على أزمة الهجرة، فساعدوه على الانتقال من اليونان والدخول إلى السويد. اتهمت هيئة الادعاء السويدية صحفي سويدي وزميليه ، بمساعدتهم أجنبيا على المرور عبر اليونان إلى السويد عن عمد، بالرغم من علمهم أن ذلك الشخص فاقدا لجواز سفره، أو أي إذن آخر مطلوب لدخول البلاد. وبالرغم من اتهام المحكمة والذي قد يعرض أونيفال وزميلاه للسجن ثلاثة أشهر، إلا أنه يرى أنه ليس مذنبا، وأنه غير نادم على شيء مطلقا.  وقال أونيفال في حديثة بالإذاعة السويدية العامة "SVT"، "أنا أعرف ماذا فعلت، وكنت سأفعل الشيء نفسه اليوم، فكيف لي أن أندم على مساعدة ولد مذعور توسل لمساعدتي؟". وبالرغم من أن الخبراء القانونيين يقولون إن ما حدث لا يشكل جريمة، إلا أن النائب العام المسؤولة عن القضية كريستينا أميلون، قالت إن مجرد مساعدة شخص على عبور الحدود إلى دولة أوروبية يعد هجرة غير شرعية، وبالتالي يعتبر جريمة. بينما يؤكد أونيفال أنه يود أن يعيش بالقرار الذي اتخذه تجاه الطفل لبقية حياته، وأنه لم يتصرف كمهرب، لأنه لم يقبل هو أو زميلاه أي أموال.