قال الدكتور "فؤاد العريس" أخصائي جراحة الدماغ والنخاع الشوكي، إنّ هناك الكثير من النساء يرى أنّ النحافة هي معيار الجمال، وهذا من ضمن أسباب الإصابة بالنحافة، لاعتمادها على تقليل تناول كمية الطعام ثم بعد ذلك تصبح الكمية المعتادة لديها، بالإضافة لممارسة الرياضة العنيفة وتناول الأدوية التي تساعد على التخسيس، مشدداً على أن هذه رؤية خاطئة قد تؤدي إلى الوفاة.وأضاف "العريس"، خلال حواره ببرنامج "صحتك بالدنيا"، المذاع على فضائية "إل بي سي" أنّ المراهقين والشباب هم الأكثر إصابة بأمراض النحافة، خاصةً الفتيات حيث تبلغ نسبتهن 90% وكلما زاد العمر كلما قلت نسبة الإصابة بالنحافة، والعوارض في البداية تكون خفية، ثم تبدأ في الظهور تدريجياً وتتمثل في سرعة دقات القلب وإذابة نسبة كبيرة من اللحم والعضلات وتقارب الجلد من العظام وظهور شكل العظام لدرجة تمكن الطبيب من عد الفقرات ومعرفة مواضعها دون الحاجة لأشعة، أيضاً ضعف الفيتامينات بالدم وقلة الأنسجة قد تسبب تساقط الشعر والأسنان، بالإضافة إلى الأضرار التي تسببها في الجهاز الهضمي.وأشار إلى أنّ الوزن المناسب يتم حسابه كالآتي: إذا كان الشخص طوله 170 سنتيمترا فإن الوزن المثالي له يبدأ من 65 إلى 75 كيلو، حيث يتم حذف الرقم 1 ويتبقى 70 وهنا يكون الوزن المناسب ما قبل الـ70 بخمسة كيلو أو بعدها بخمسة أخرى.ونصح: "كلما اكتشف داء النحافة مبكراً كان أفضل لحماية الجسم من خسارة الأنسجة التي تضر بالكبد والكلى، لذلك يجب الذهاب لأطباء مختصين مثل طبيب الغدد الصماء وطبيب عصبي وطبيب نفسي وأخصائي غذائي، حسب الحالة المصابة، وضرورة توعية الفتيات بأنّ النحافة ليست سر الجمال وإنّما القوام المثالي المتوازن هو الأنسب".