شفشاون مدينة في شمال المغرب على سلسلة جبال الريف، ويحدّها شمالاً البحر الأبيض المتوسط بواجهة بحرية، واسمها الأصلي "أشاون" أي القرون باللغة الأمازيغية. تأسّست شفشاون عام 1471 ميلادياً على يد علي بن راشد، لإيواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الأسبان، حيث كانت بمثابة قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار. وتتسم بالسمات الجبلية، ذات التضاريس الصعبة والانحدارات المفاجئة والأودية المنخفضة والانكسارات الحادة، وقد عرفت وصول الفاتحين العرب كموسى بن نصير، الذي بنى مسجداً له بقبيلة بني حسان شمال غربي شفشاون، وكذا طارق بن زياد. وتحتضن المدينة العتيقة شفشاون مجموعة مهمة من المباني التاريخية التي تعكس إلى حد كبير الطابع التاريخي والحضاري الذي تكتسيه المدينة. وتعتبر ساحة وطاء الحمام ساحة عمومية بالمدينة العتيقة، لمساحتها التي تبلغ 3000 متر، كما أنها قطب المدينة التاريخي والسياحي باعتبار كل الطرق تؤدي إليها. وصمّمت ساحة وطاء الحمام في البداية لتكون مقراً لسوق أسبوعية، يؤمها سكان الضواحي والمدينة، وتغيرت وظيفة الساحة حالياً من سوق أسبوعية إلى ساحة سياحية، وحلّت المقاهي محل دكاكين البيع، كما زيّنت الساحة بنافورة مياه وبها يوجد المسجد الأعظم والقصبة وبها تقام المهرجانات الشعبية والدولية.