يأتي الحليب على رأس قائمة الأغذية التي ينصح بها الأطباء، لأنه يحتوي على الكثير من الكالسيوم، الذي يحتاجه الجسم لبناء العظام والأسنان بشكلٍ صحي. كما أنه غني بعددٍ من الفيتامينات، من بينها فيتامين "د"، والبوتاسيوم، المعروف بوقايته من مخاطر الإصابة بأمراض الدم. الحليب يسبب السرطان؟ أخلال الأعوام السابقة، أجمعت دراسات كثيرة على أن فيتامين د، الموجود بكمياتٍ كبيرةٍ في الحليب، يساهم في تنظيم نمو الخلايا، ويقلل احتمالات الإصابة بأنواعٍ مختلفة من السرطان. لكن دراسةً جديدةً توصلت إلى وجود علاقةٍ بين شرب الحليب وإصابة النساء بسرطان الثدي، بعد اختبارات قام بها باحثون من جامعة لوما ليندا في ولاية كاليفورنيا الأميركية، ونُشرت في مجلة "الأوبئة العالمية". تفاصيل الدراسة شملت الدراسة، نحو 53 ألف امرأةٍ في أميركا الشمالية، واستمرت مدة ثمانية أعوام. ووجدت أن شرب المرأة لكوبين من الحليب يومياً، يرفع احتمالات إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 80 في المئة. وتربط الدراسة بين كمية الحليب المستهلكة بشكلٍ يومي، وبين احتمالات الإصابة بالسرطان. وبشكلٍ أكثر تفصيلاً، يفترض الباحثون، أن شرب ثلث كوبٍ من الحليب يومياً، يرفع احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30 في المئة. بينما تصل هذه النسبة إلى نحو 50 في المئة عند شرب كوب حليبٍ كاملٍ يومياً. ما هي العلاقة بين الحليب والسرطان؟ ويعتقد الباحثون أن أحد الهرمونات الموجودة في حليب الأبقار قد يكون السبب. فقد أجروا  مجموعة من الاختبارات، شملت نساء في مراحل عمرية مختلفة. ولاحظوا أن شرب الحليب، وتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على بروتينات حيوانية، يرفع مستويات هرمون عامل النمو أو (IGF-1). ويُعتقد أنه السبب وراء الإصابة ببعض أنواع السرطان. هذا ما قالته دراساتٌ أخرى أشارت دراسةٌ أخرى أُجريت قبل عام في ألمانيا، إلى أن شرب الحليب المبستر يجب أن يتوقف بعد تجاوز الفرد مرحلة الرضاعة. إذ يعطي الحليب إشارةً إلى الخلايا، باستمرار النمو، وهو الأمر الذي يعزز ظهور الخلايا السرطانية. من جهته، نفى المعهد الألماني الاتحادي لتقييم المخاطر نتائج هذه الدراسة. ولفت إلى أن التاريخ البشري لم يشهد حالاتٍ، يمكن من خلالها الربط بين شرب الحليب، والإصابة بالسرطان.   فاكهة تعالج هشاشة العظام..تعرفوا إليها [vod_video id="VcuAzDmQz6TjbOhlpivXbQ" autoplay="1"]