تعد السيارات الصغيرة الحجم أيقونات الأكثر تميزا في التاريخ، رغم انتشار السيارات الكبيرة وشهرتها وأنواعها، حيث ينظر الكثير من الناس إلى السيارة التي يقودونها كطريقة للتعبير عن شخصياتهم ومكانتهم الإجتماعية، مما يجعهلم يتوجهون لاختيار السيارات الأكبر حجما والأكثر فخامة. [vod_video id="cFmju5IavYbBgC8KIEG4Ug" autoplay="1"] وفي ظل بحث الكثير من الأشخاص أيضا عن سيارات تحتاج إلى القليل من المساحة والوقود، يُعد مصممو السيارات الأوروبيون واليابانيون رواد تصميمها، لكن ذلك لا يؤثر كثيرا على الزبائن في الولايات المتحدة الامريكية والشرق الأوسط. وأبدعت الشركات الأوروبية في انتاج السيارات الصغيرة بحرفية عالية جدا ومميزة، تتمثل بسيارة الـ "بيتل" من "فولكسواغن"، والـ "ميني كوبر"، و"فيات 500". وأعيد ابتكار عدد من المركبات الصغيرة كسيارات أنيقة تتماشى مع الموضة أكثر من كونها خيارا للمواصلات، رغم أنها صممت أصلا كخيارات اقتصادية. وتأتي سيارات "فيات 500" بألوان مختلفة بحسب اختلاف المواسم، ما يليق بذائقة زبائنها الذين هم في غالبيتهم من الإناث. أما سيارات "بيتل" و"ميني كوبر" فهي من الخيارات الأغلى نظراً إلى تعدد الوظائف التي يمكن للزبون الاختيار بينها، ما يتيح التوصّل إلى مركبة ذات أسلوب شخصي يختلف من زبون لآخر. وهناك سيارة "بي إم دبليو إيزيتا"، والتي أنتجتها شركة السيارات الألمانية ما بين العامين 1955 و1962. وتم انتاج أيضا سيارة "سيتروين 2CV"، التي لم تكن قوة محركها تتجواز الحصانين عند إطلاقها للمرة الأولى. واعتبرت تلك السيارة أحد رموز الثقافة الفرنسية وإحدى السيارات الأكثر مبيعاً في فرنسا. وتمتعت سيارة الـ "بيتل" من "فولكسواغن" بشهرة واسعة خارج أوروبا، خصوصاً في الولات المتحدة. وبقي مصنع الـ "بيتل" في المكسيك يصنّع تلك السيارة حتى العام 2003. وحملت سيارة "Peel P50" لقب غينيس لأصغر سيارة في العالم. ولا يتجاوز طولها الـ 1.3 متراً، ولا تتسع سوى لراكب واحد. و تعد سيارة "ميني" الأصلية المثال الكلاسيكي للسيارت الصغيرة، والتي رغم حجمها الصغير وثمنها المنخفض إلا أنها قادرة على استيعاب عائلة من أربعة أفراد. كما تبقى رؤية سيارة "فيات 500" في القرى الإيطالية أمراً معتاداً إلى يومنا هذا. وفي تصميمها الأول، لم تتجاوز قوة محرك هذه السيارة الـ 13 حصاناً، مع هيكل أصغر من هيكل الـ "ميني". وتعتبر سيارات "kei cars" من "تويوتا" من الخيارات الاقتصادية في اليابان نظراً إلى حجمها الصغير ومحركها الاقتصادي.