تحدث عامل المعرفة السعودي الكتور أحمد العرفج في زاويته بصحيفة المدينة عن الاشتقاق في اللغة العربية، مؤكدا أنه "إذَا أَردنَا للُغَتِنَا العَربيَّة أَنْ تَتطوَّر؛ فلَابدَّ أَنْ نُوسِّع بَاب الاشتِقَاق، الذي يَعتَمد عَلى القيَاس". وتحت عنوان "ولنا في الاشتقاق تجديد وانعتاق" أعلن الاعلامي السعودي أنه سيكون "أَوّل المُتهوّرين" ليضيف إلَى اللُّغَة العَربية التي احتفلت يوم الاحد الماضي الـ18 من ديسمبر بيومها العالمي. وقال الدكتور العرفج "أُضيف إلَى اللُّغَة العَربية فِعل «سَنَّبَ يُسَنِّبُ تَسْنِيبًا»، أَي صَوّر نَفسه بـ«سنَاب شَات»"، مؤكدا "يَجب أَنْ نَفتَح بَاب الاشتقَاق، ولَا نَتوقَّف عَلى السَّمَاع، بَل نَقيس ونَشتَق إذَا أَردنَا للُغَتِنَا أَنْ تَتطوَّر". وأوضح "يُقال: رَجُلٌ سَنَّاب، وامرَأةٌ سنَّابة، عَلى وَزن: رَجُلٌ كَذَّاب وامرَأةٌ كَذَّابة. وقَد عَلّمتُ أَحدَهم كَيف يَستَخدم «السنَاب شَات»، فلَمَا أَجَاده شَتَمني فقُلت: أُعلِّمُه السِّنابَةَ كُـلَّ يَومٍ .. فلمَّا صَارَ سنَّابًا هَجَانِي!". وأشار العرفج إلى أنَّ "بَعض فَلاسفتنا وأَسَاتذتنا في اللُّغة، أَغلَقوا بَاب الاشتقَاق، كَمَا أَغْلَق الفُقهَاء بَاب الاجتِهَاد في الفِقه"، علما أن " الاشتقاق وهو - تَوليد عِدَّة كَلِمَات مِن جَذرٍ لُغوي وَاحِد - يُعَدُّ إضَافةً للُّغَة، وإحيَاءً لَهَا".