سينما عيد الأضحى.. خروف العيد من نجيب الريحاني إلى محمد سعد
  • Posted on

سينما عيد الأضحى.. خروف العيد من نجيب الريحاني إلى محمد سعد

تعكس السينما دائماً واقع الحياة سواء في أزماته أو أفراحه، لذلك لا يفوّت صناع السينما حدثاً إلا ويحرصون على تناوله، ومن ضمنها الأعياد، فنرى مظاهرها جليا، وتستطيع معرفة تغير العادات والتقاليد من عصر لآخر عن طريق السينما. خروف أبو حلموس في واحد من أهم مشاهد السينما العربية كان خروف العيد هو محورها الرئيسي، اللقطة التي أصبحت رمزا لفكرة التزوير والتلاعب "بحرفية" على طريقة "شحاتة أفندي" أو العملاق نجيب الريحاني الذي يعمل محاسبًا في أحد الأوقاف، وكان ناظر الوقف أو الفنان الكبير عباس فارس  يقوم بالتزوير والتلاعب في الحسابات ومنها مصاريف تربية خروف العيد من أجل ذبحه في العيد فيقدر ذلك بمبلغ مبالغ فيه الأمر الذي يجعل شحاته أفندي يسخر من سذاجة ناظر الوقف ويقول "حرامي وحمار كمان". ويقترح أن يتم تسجيل المصروفات بشكل مفصل وفي هذه الحالة يضع ناظر الوقف المبلغ الذي يريده ولكن بذكاء وأسلوب شحاتة أفندي: "حبل ومخلة لطعام الخروف دكتور بيطري للعناية بصحة الخروف"، خروف فيلم "أبو حلموس" لم يظهر على الشاشة لكنه بطل أساسي في مشهد مهم للعبقري نجيب الريحاني، والفيلم بطولة نجيب الريحاني وزوزو شكيب وعباس فارس، وإنتاج عام 1947، إخراج إبراهيم حلمي. عيد الأضحى في "حياة أو موت" المخرج الكبير كمال الشيخ جعل عيد الأضحى محركا أساسياً للأحداث بفيلم "حياة أو موت"، حيث يبدأ الفيلم قبل قدوم العيد بيوم ويحاول الأب شراء فستان العيد لابنته الوحيدة التي تسعد لمجرد سماع صوت "خروف العيد" مثل كل الأطفال، ثم تتركه زوجته لقضاء العيد مع أسرتها، ويمرض الأب  فتذهب ابنته لإحضار الدواء الذي يعده طبيب الصيدلية بشكل خاطئ، وتتصاعد الأحداث وتتشابك قبل عيد الأضحى فتسمع النداء الشهير: "من حكمدار القاهرة إلى أحمد إبراهيم القاطن في دير النحاس لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه، الدواء فيه سم قاتل"، لينتهي الفيلم مع حكمدار القاهرة أو يوسف وهبي يهنئ أحمد إبراهيم بالعيد ويقول "كل عام وأنت بخير ". [vod_video id="RKGHgV9MlvqKOJFaIbLI1Q" autoplay="1"] فيلم "حياة أو موت" إنتاج عام 1954 بطولة عماد حمدي ومديحة يسري، يوسف وهبي وحسين رياض والطفلة ضحى أمير. ذبح "الخروف" على طريقة "بوحة" أو محمد سعد لكن ربما أكثر الأفلام التي تناولت عيد الأضحى بكل مظاهرة وخصوصا ذبح "خروف العيد"، هو فيلم "بوحة " لمحمد سعد الذي يسافر إلى القاهرة، واضطر أن يستغل مناسبة عيد الأضحى لذبح خروف العيد لبعض الأشخاص من أجل الحصول على أجر، ونرى مشهد العيد بداية من الصلاة واحتفال الأطفال ثم ذبح الأضاحي الذي يتم بطريقة "سعد" الكوميدية بعد ما يغني "العيد فرحة "، اللقطة تعكس كثير من تفاصيل عيد الأضحى في المجتمعات العربية. [vod_video id="d6ROpqOnXKnLp7SsTK0wCQ" autoplay="0"] فيلم "بوحة" من إنتاج عام 2005، وشارك سعد البطولة الفنانة مي عز الدين ولبلبة وحسن حسني، وتأليف نادر صلاح الدين وإخراج رامي إمام. حين ميسرة في الفيلم يخرج البطل "عادل" أو عمرو سعد من السجن مع حلول عيد الأضحى ويصل بيته مع صلاة العيد ثم مشهد لذبح خروف العيد بعد صلاة عيد الأضحى، وتجمع الأسرة لتناول طبق "الفتة" لينتهي المشهد برسالة مباشرة من مخرج الفيلم خالد يوسف الذي يدعو لمساعدة الطبقة المهمشة اجتماعياً، والفيلم بطولة عمرو سعد، وسمية الخشاب، وهالة فاخر وإخراج خالد يوسف. [vod_video id="gyt3RD3H3jmbzxblcHgA" autoplay="0"]