سيرة الحب.. شاعرها تهرب من أم كلثوم في البداية
  • Posted on

سيرة الحب.. شاعرها تهرب من أم كلثوم في البداية

قد يعتقد البعض، أن الجميع كان يتهافت على العمل مع كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم، سواء كان شاعراً أو ملحناً. لكن، يخفى عليهم، أن كوكب الشرق كانت تطلب من أحدهم الكتابة لها، وكان هذا الشاعر يتهرب منها. هكذا بدأت قصة أم كلثوم، مع كاتب أغنية "سيرة الحب"، الشاعر مرسي جميل عزيز، الذي غنّت له بعدها "فات الميعاد، ألف ليلة وليلة". لكن مرسي حاول في البداية تجنّب التعامل مع كوكب الشرق. رغبة وانسحاب قال مرسي جميل عزيز في إحدى لقاءاته الصحفية، إنه كان يرغب في تأليف أغنية لأم كلثوم، بعد أن ذاع صيته، وأصبح كاتباً مشهوراً، ونجحت أغانيه مع بعض المطربين الشباب، آنذاك، مثل صباح وشادية وعبد الحليم حافظ. بعد خلافها مع صديقه أحمد صدقي، أرسلت أم كلثوم لمرسي جميل عزيز، بهدف الاتفاق معه على كتابة أغنية لها، وخصوصاً بعد ترشيح الملحن محمد الموجي له، إلا أنه تهرّب منها أكثر من مرة، خوفاً من خسارة ما كسبه من اسم ومكانة مع المطربين الشباب في ذلك الوقت. إقناع أم كلثوم اعتقد مرسي جميل أنه إذا استمر في تقديم أغاني للمطربين الشباب، أفضل من أن يتعلق اسمه بالكبار مثل أم كلثوم وعبد الوهاب. لكن أم كلثوم أرسلت في طلبه مرة أخرى، ومازحته حينها، بأنه يحتاج لزيارة طبيب نفسي بسبب تهربه من الاتفاق معها أكثر من مرة. وعندما صارح الشاعر الكبير، أم كلثوم بمخاوفه، تمكنت من إقناعه أن هذه النظرية لا تصح في حالته، لأن اسمه أصبح كبير في المجال الفني، ولا أحد يستطيع المساس بمكانته، فاقتنع مرسي وعرض عليها ثلاث أغنيات. ثلاث أغنيات فاجأت أم كلثوم، مرسي عزيز بالموافقة على الأغنيات الثلاث، وطلبت منه اختيار أول عمل من بينهم، ليقدمانه معاً. اختار الشاعر مرسي "سيرة الحب" لتكون أول تعاون بينهما، وبعد خلاف أم كلثوم مع الموجي، أسندت تلحين الأغنية إلى بليغ حمدي الذي كان موفقا في لحنه، بحسب وصف الشاعر الراحل. قدمت أم كلثوم أغنية سيرة الحب في حفل 3 ديسمبر عام 1964، وصعدت على المسرح لتشدو "طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب وظلم الحب لكل أصحابه".     أم كلثوم.. حكاية 60 عاما على عرش الغناء [vod_video id="HwAExbyNhPYCp7yAxB6iA" autoplay="1"]