نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صورة سيلفي هي الأسوأ على الإطلاق، لمجموعة من السياح تم التقاطها لهم وسط ركام المباني والسيارات المدمرة في مدينة حلب. وفي مفارقة واضحة بالصورة التي التقطها، ظهر السياح أمام القلعة التاريخية الموجودة داخل المدينة، والابتسامات العريضة تعلو شفاههم، وسط الحزن والدمار الذي يخيم على المكان منذ 4 سنوات والحصار الذي يتعرض له الآلاف من العالقين من سكان الجزء الشرقي للمدينة. وتقع القلعة في المدينة القديمة لحلب، والتي تعرضت لدمار كبير، وقد تسبب القتال في تدمير منارة المسجد الأموي الشهير التي يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الحادي عشر، كما تسبب في دمار كبير بالقلعة، التي انهارت أجزاء من أسوارها. واعتاد الزائرين القدوم من جميع أنحاء العالم لزيارة الدكاكين التي يبلغ عددها 4000 دكان، والخانات التي يبلغ عددها 40 خانا، إلا أن جدران السوق الآن لا ترى فيها سوى آثار السنوات التي شهدت إطلاق النار والصواريخ والقذائف. وتشهد مدينة حلب أوضاعا مأساوية غير مسبوقة، عقب اقتحام المدينة من قبل قوات النظام السوري مدعومة من روسيا وإيران، مخلفين مئات القتلى والمصابين وآلاف المشردين. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تقارير عن "فظائع" ارتكبت في حق مدنيين في مناطق سيطرة النظام السوري، بينهم نساء وأطفال، متهمة قوات الأسد بقتل 82 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال في أحياء حلب الشرقية، التي استعادت السيطرة عليها.