صيانة الموبايلات بأيدي سعوديات
  • Posted on

صيانة الموبايلات بأيدي سعوديات

لا تتوقف المرأة السعودية عن إثبات أنها تتمتع بالابداع والابتكار وسط مجتمع محافظ لكنه معاصر بكل المعايير الجمالية الحديثة، إذ تمكنت أخيرا مجموعة من السعوديات من إضفاء الشرعية الشعبية على قرار وزارة العمل بسعودة قطاع بيع الهواتف المحمولة بالكامل. فالبتزامن مع القرار الذي أصدره وزير العمل الدكتور مفرج القحباني بقصر العمل بالكامل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات فقط، أطلقت  المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني برامج تدريبية خاصة بصيانة الهواتف الذكية. ومن هنا كانت الانطلاقة، حيث تمكنت سعوديات مؤخرا من كسرن قاعدة استخدام الهواتف الذكية بأيديهن من وسيلة للتواصل والاستهلاك الشخصي فقط إلى خوض مجال "معرفة فك وتركيب القطع الإلكترونية الداخلية"؛ ليتولين صيانة الهواتف الخاصة بهن وبمعارفهن وإنشاء محلات خاصة. وبدأت هؤلاء السعوديات بالتعلم الذاتي على صيانة الهواتف الذكية من مقاطع الفيديو المنتشرة على موقع الـ"يوتيوب"، ثم العمل على إصلاح هواتف أفراد الأسرة، كالمدربة هدى الحكمي التي شكلت فريق عمل نسائي ساعدها على افتتاح مشروعها الخاص بصيانة الجوال. خريجة كلية التقنية سارة الشلاحي، هي أيضا تمكنت من خوض غمار هذه التجربة، وبدأت طريقها عبر صيانة الجوال من خلال دراستها لدبلوم الحاسب بالكلية التقنية لتبرع بمجال الإلكترونيات، حتى شكلت فريق جوالة دعم للصيانة من خلال فتيات تتولى تدريبهن مع حرصهن على الحفاظ على خصوصيتهن. ويعد سوق الجوالات كبير ونشط في المملكة كان الوافدون قد استحوذوا عليه بنسبة كبيرة، حتى صدر القرار بتوطين هذا القطاع.