سجن إستونيا .. ستزوره سائحا لا سجينا!
  • Posted on

سجن إستونيا .. ستزوره سائحا لا سجينا!

حين كانت الشمس تطل في قديم الزمان على السجناء في سجن رومو السوفيتي بدولة إستونيا ، لم يتخيلوا أن يذهبوا هم، ويبقى حلمهم بالحرية يرفرف في أرجاء المكان.  ذهب السجناء وغرق السجن، وبقي المكان يجلب السياح من كل مكان في العالم للسباحة والغوص في البحيرة، والتزلج على سطحها أيضا في الشتاء .. تعرف معنا على قصة هذا المكان الساحر. تم إنشاء سجن رومو السوفييتي عام 1938، وكان يُكلف السجناء فيه بتلغيم الحجر الجيري بالمنجم المجاور للسجن، وفي عام 1991 تم غلق السجن، الذي قيل إنه كان يضم أخطر المجرمين، مع انتهاء الاتحاد السوفييتي واستقلال إستونيا كدولة، وبمرور وقت غير طويل تحول المكان لبحيرة، وحدثت فيضانات أغرقت السجن والمباني الموجودة هناك. [foogallery id="305482"] أصبح السجن الغارق من الأماكن التي يقصدها السياح من كل حدب وصوب في الصيف والشتاء، ففي الصيف يستمتعون بالسباحة في البحيرة، والتي أطلق عليها اسم "البحيرة الزرقاء"، ويمارسون رياضة الغوص لرؤية السجن الغارق، وتظهر زنازينه والأثاث الذي كان فيه والأسلاك الشائكة ونوافذ زنازين السجن وغيرها من التفاصيل تحت مياه البحيرة. أما في الشتاء فله سيناريو آخر ففي الفترة من منتصف ديسمبر وحتى شهر مارس تتحول البحيرة لساحة للتزحلق على الجليد، ويأتي السياح لممارسة رياضة التزلج على الجليد، والذي يمتاز بطابع خاص حيث يكون شفافا فيستطيع المتزلج رؤية ما تحت البحيرة، وتنعكس السماء على سطح البحيرة المتجمد. تقع دولة إستونيا في الجزء الشمالي من قارة أوروبا وعاصمتها مدينة تالين، ويتحدث سكانها اللغة الإستونية كلغة أولى واللغة الروسية كلغة ثانية، وتعد إستونيا وجهة سياحية جيدة لمحدودي الميزانية، حيث أنها من دول الاتحاد الأوروبي التي تستطيع أن تقيم فيها، وتنتقل داخلها وتتناول طعامك بأقل الأسعار. بجانب سجن إستونيا الغارق، يستطيع السائح زيارة أماكن أخرى خلابة في إستونيا مثل الشواطئ الرملية البيضاء والمدينة القديمة تالين وجزيرة ساريما، والتي توجد بها الكثير من طواحين الهواء الرائعة، وكذلك تستطيع زيارة جزيرة نيسار وزيارة مدينة بارنو التي تحتوي على منتجع صحي، تم إنشائه عام 1837 يعتمد في العلاج بشكل رئيسي على حمامات الطين.