لم يكن تصرف حارس تشيلسي الإنجليزي الغريب، كيبا أريزابالاغا، برفضه الخروج من الملعب للتبديل، في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، التي توج بها مانشستر سيتي على حساب "البلوز" بركلات الترجيح، الأول من نوعه في عالم كرة القدم، فقد سبقه قبل ذلك اللاعبان ميسي، وكريستيانو رونالدو، مع برشلونة وريال مدريد. ورفض "كيبا" الخروج في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، في مباراة فريقه تشيلسي مع مانشستر يونايتد، حيث قرر المدرب استبداله بالحارس "كاباييروا" ظنًا منه أنه يعاني من إصابة، إلا أنه طلب البقاء ورفض الانصياع لقرار المدرب ماوريسيو ساري، فغضب الأخير من حارسه، وكاد أن يخرج من الملعب لأنه شعر بالإهانة. وتعرض الحارس لهجوم كبير عبر وسائل الإعلام الإنجليزية، نتيجة تصرفه، فعاقبته إدارة نادي تشيلسي بخصم أسبوع من راتبه، كما أنه قدم الاعتذار لجماهير فريقه. لكن هذه الحادثة أعات للأذهان ما قام به النجمان العالميان ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، مع فريقيهما، برشلونة وريال مدريد، عامي 2014 و2017. الواقعة الأولى كانت من نصيب الأسطورة الأرجنتينية حين تمرد على مدربه، لويس أنريكي، آنذاك، ورفض الخروج من الملعب، عندما قرر استبداله بالمهاجم منير الحدادي، فانصاع المدرب لقرار ميسي، واستمر في اللعب أمام فريق إيبار ضمن بطولة الدوري الإسباني في موسم 2014 / 2015. وأثار تصرف ميسي آنذاك جدلاً واسعًا بين الجماهير ووسائل الإعلام الإسبانية، كونها جاءت من لاعب أسطورة، قلما يثير الجدل كرويًا، بل دائم التركيز في المباريات والاستمتاع باللعبة. أما الثانية فمن نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي رفض هو الآخر الخروج في مباراة فريقه الحاسمة أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا عام 2017، وأصر على البقاء ليحسم اللقاء في الوقت الإضافي. وقرر المدرب الفرنسي السابق زين الدين زيدان إخراج "الدون" من اللقاء في الدقيقة 80، من أجل إدخال الشاب ماركو أسينسيو، لكن البرتغالي رفض الخروج. واضطر زيدان لاستبدال مواطنه كريم بنزيمة، ليدخل الفريقان الوقت الإضافي، الذي حسم فيه رونالدو اللقاء بتسجيل هدفين، قبل أن يضيف البديل أسينسيو هدفا رابعا أهّل الفريق لنصف نهائي البطولة. [more_vid id="1HRco1FZj6RD5xfI54Ow" title="اهداف ريال مدريد وبايرن ميونخ في ذهاب أبطال أوروبا" autoplay="1"]