سامية جمال .. الفراشة الملونة "البائسة" التي كسر قلبها 3 رجال
  • Posted on

سامية جمال .. الفراشة الملونة "البائسة" التي كسر قلبها 3 رجال

"الراقصة حافية القدمين" التي تحولت إلى راقصة مصر الرسمية وفراشة السينما، ونافست أساطير الرقص الشرقي حتى أصبحت صاحبة مدرسة تحمل اسمها في عالم الرقص، إنها سامية جمال . تلك الفنانة التي كسرت الحدود الفاصلة بين الفن الشرقي والغربي فهي ملكة الرقص والاستعراض بكل اللغات، وهي الفراشة التي حلقت بالرقص بعيدا فحركت القلوب وهزت العروش وباتت حلم السينما العربية والعالمية . اقرأ أيضا: من نعيمة عاكف إلى نبيلة عبيد.. أساطير الرقص الشرقي الفاتنة السمراء التي جذبت أنظار هوليوود وباريس في أوائل الخمسينات فتحولت بلون بشرتها الخمري وجسدها الممشوق وضحكتها الساحرة وحركة يديها كالفراشات إلى بطلة الفيلم الفرنسي" Ali Baba et les 40 Voleurs " أو علي بابا والأربعين حرامي، مع نجم الكوميديا الفرنسي فرنانديل والمخرج الفرنسي المعروف جاك بيكر وقدمت سامية جمال دور مرجانه التي يحبها علي بابا ويتقذها من العبوديه [vod_video id="sHi0VtAjgHnlnQ4XTjg3Q" autoplay="1"] ثم وجد فيها المخرج روبرت بروش ضآلته فجعلها أحد نجوم الفيلم العالمي " وادي الملوك " أو Valley of the Kings الذي أنتجته شركة "مترو جولدن مايير" من بطوله النجم روبرت تايلور، ويتناول قصة عالم آثار أمريكي ينقب عن المقابر الفرعونية القديمة ويومياته في مصر ، وتصدرت صورة سامية أفيش الفيلم العالمي [vod_video id="ZRAFoFuJh5fpNAr2w9q6Og" autoplay="0"] قصة سامية جمال لم تكن كأجنحة الفراشات الملونة، بل كانت قصة صعود بدأت من الصفر، حيث هربت في سنوات عمرها الأولى من منزلها بعد وفاة والدتها وزواج والدها بأخرى، مما حطم قلبها وساقتها الظروف إلى أشهر راقصات مصر في الأربعينات وهي بديعة مصابني وأصبحت عضوه في الفرقة. ومع الوقت تألقت سامية جمال واشتهرت بأسلوبها الذي يمزج البالية وحركات الرقص اللاتيني مع الشرقي، ويقال أنها تخلت عن الحذاء في الرقص بعد أن كٌسر كعب حذائها فلقبت بـ"الراقصة الحافية". وفتحت لها السينما أبوابها وتحولت سامية جمال إلى فراشة السينما التي أحبتها الكاميرا وعشقها الجمهور لكن كسر قلبها هؤلاء الرجال: فريد الأطرش كانت سامية جمال كالفراشات كلما اقتربت من نور الحب تحترق، وكانت البداية مع فريد الأطرش الذي كون معها ثنائيا فنيا ناجحا في نهاية الأربعينات وجمع بينهما الحب لعدة سنوات، وقفت خلالها سامية بجانب البلبل الحزين مع غرق شقيقته أسمهان، بينما قدم فريد لسامية فرصة عمرها وحولها لنجمة سينما، لكن فريد الأطرش كان يؤمن أن الزواج قد يقتل الحب ويؤثر على النجاح لذلك لم يعرض الزواج على سامية أبدا ولم يتزوج طوال حياته. نشرت الصحف في ذلك الوقت بعض الشائعات أن فريد يرفض أن يقترن اسم أمير مثله براقصة لذلك لم يتزوج سامية جمال فأحترق قلب الفراشة ، وفي نفس الوقت حاول البعض أن يفرق بين سامية وفريد فنيا، وبالفعل نجحوا في ذلك وتوقف التعاون بين فريد وسامية بعد 6 أفلام حققت نجاحا كبيرا، كما قال فريد الأطرش في حوار تلفزيوني في السبعينات وأكد أنه لم يجد راقصة استعراضية ناجحة سينمائيا مثل سامية جمال لذلك ابتعد عن الاستعراض . [vod_video id="RubCaEjZTmkPBcVFBT4RRw" autoplay="0"] أما سامية جمال عندما تحدثت عن فريد الأطرش بعد وفاته في لقائها مع الإعلامي طارق حبيب لم تُنكر هذا الحب وأن فريد كان حبيب العمر مثل اسم أشهر أفلامهما معا، وروت سامية جمال أنها عشقت صوت فريد الأطرش قبل أن تقابله بأربع سنوات، وفي أحد الأيام عام 1940 وجدت مجله تحمل صورته فحرمت نفسها من الطعام واشترت 10 أعداد، وجعلتهم أمامها في الكازينو الذي كانت تعمل به تنظر إليهم دائما، فإذا بصوت يقول لها "ده أنا" وعندما التفتت وجدته فريد الأطرش ففقدت الوعي وبدأت قصة الحب التي انتهت بانفصال فراشة السينما والبلبل الحزين عاطفيا وفنيا. [vod_video id="TzWcLt6fxBzL8cVKVyvmpQ" autoplay="0"] اقرأ: فريد الأطرش .. موسيقار كافح أحزانه بالإيقاعات المبهجة الزوج الأمريكي شبرد كينج حررت سامية جمال الرقص الشرقي من قوالبه الجامدة لكنها لم تستطع أن تحرر المجتمع من أفكاره عن الرقص فأنهت قصة فريد الأطرش نهائيا وتزوجت من الأمريكي شبرد كينج، الذي تعرفت عليه سامية خلال رحلتها بالخارج بعد أن اشهر اسلامه وأصبح عبدالله كينج وسافرت سامية مع زوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في ذلك الوقت كانت سامية هي " راقصة مصر الرسمية" بعد أن منحها هذا اللقب الملك فاروق عام 1949 فنها وجمالها ولقبها كراقصة مصر الرسمية جعلوا منها نجمة في مسارح ميامي ولاس فيغاس الأمريكية، وتصدرت صورها أغلفة واحدة من أشهر المجلات العالمية " Life " وكانت محط أنظار السينما والمنتجين الأجانب، لكن رغم النجاح الفني الباهر في أمريكا لمدة عامين انتهت قصة الزواج بين سامية وزوجها الأمريكي، وكان من بين الأسباب مشاكل مادية حول أموال سامية التي استغلها كينج، فطلبت سامية الطلاق وعادت مرة أخرى إلى مصر بعد فشلها في الزواج. رشدي أباظة في فيلم "الرجل الثاني" تعرف رشدي أباظة على سامية جمال لتبدأ قصة حبهما والتي توجت بالزواج بعد أن طلق الدونجوان زوجته الأمريكية ووالدة ابنته قسمت عام 1959. أحبت سامية جمال رشدي بقوة وتحملت عصبيته وتركت العمل الفني وتفرغت للبيت ورعاية شئون رشدي وابنته الوحيدة قسمت حيث لم تنجب سامية جمال . [vod_video id="Yh95lUlPxopSm3UWVB3NOg" autoplay="0"] ورغم تضحيات فراشة السينما من أجل حبها لرشدي لكنه تزوج من صباح عام 1967 مما هدد استمرار هذا الزواج بعد أن قرأت سامية خبر الزواج في الصحف ولم يخبرها بزواجه من الشحرورة. حب سامية لرشدي جعلها تغفر وتكمل حياتها معه حتى جاء عام 1977 وانفصلت نهائيا عن دونجوان السينما، ومع ذلك تبقى سامية هي المرأة الوحيدة التي استطاعت أن تملك قلب رشدي أباظة لمدة 18 عاما وتوفي بعد طلاقهما بعامين، بينما لم تتزوج فراشة السينما سامية جمال مرة أخرى حتى وفاتها في 1994 . اقرأ: رشدي أباظة.. هكذا كان يرقص”دنجوان” السينما العربية المصدر:- مروة بدوي - روتانا