أثارت حادثة زواج مسن في السبعين من عمرة من فتاة قاصرة عمرها 16 عاما، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي السعوديين في الأربعة أيام الأخيرة، الأمر الذي جعلهم يدشنون هاشتاق "#تسعيني_يتزوج_طفله_بتبوك"، والذي عبروا من خلاله عن رفضهم لحادثة الزواج التي اعتبروها استغلالا لطفلة قاصر، وأنها تمثل حالة من الاتجار بالبشر، داعين إلى وقف هذا الزواج. وقال المتحدث باسم فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة تبوك، أحمد بن مطير أبو شامة، إن مركز البلاغات بالوزارة تلقى بلاغا حول حادثة زواج رجل سبعيني من فتاة عمرها 16 عاما، فقام المركز بمباشرة البلاغ، واستدعى كافة الأطراف بمن فيهم الفتاة، التي أبدت رغبتها في إتمام هذا الزواج.  وتابع أنه هذا الإجراء تم حسب المادة 16 من الفقرة 3 من اللائحة التنفيذية لنظام الحماية، والتي تنص على أنه يلزم قبل إبرام عقد الزواج التأكد بأن من يقل عمره عن 18 عاما لن يلحق به الضرر ويحقق مصالحه الفضلى ذكرا كان أو أنثى، وذلك بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.  وأوضح أن أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان، وجه بإيقاف أي إجراءات تتعلق بإثبات الزواج، وإحالة الموضوع للمحكمة للبت به شرعا، موضحا أنه بناء على ما يتقرر سيتم إكمال اللازم، وفق نظام الحماية ولائحته التنفيذية. وتوجهت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالشكر لأمير منطقة تبوك، لتجاوبه معهم والتوجيه بإيقاف أي إجراءات تتعلق بإثبات الزواج، وذلك بعدما رصدت الجمعية ت الحالة وقامت مباشرة بمخاطبته من أجلها.