"زراعة الرئة" بين المخاطر والضرورة
  • Posted on

"زراعة الرئة" بين المخاطر والضرورة

قد لا يجد البعض حلاً لتلف أجهزة الجسم إلا اللجوء لعمليات زراعة الأعضاء، حتى يستطيع المريض أن يكمل حياته دون الوصول إلى مرحلة الخطر، فعلى الرغم من وجود الأمراض المستعصية التي قد تبدو للعديد منا أنّها لا علاج لها، إلا أنّ التقدم الطبيّ سخّر جميع مقوماته لخدمة البشرية وعلاج ما لم يكن له علاج. حذّرت دراسة حديثة أُجريت على الأشخاص الذين خضعوا لعملية "زراعة رئة" من العيش بالقرب من الطرق المزدحمة التي بها مستويات عالية من تلوث الهواء، لأنها ترفع من خطر رفض الجسم للعضو المزروع ومن ثم الموت، حيث إن بعض المضادات الحيوية قد تقلّل من هذا الخطر.ووجد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ مرضى سرطان الرئة الذين يعيشون في المناطق التي كان تلوث الهواء يرتفع فوق المستويات القصوى الموصي بها من قِبل منظمة الصحة العالمية، هم أكثر عرضة للوفاة من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تنخفض فيها مستويات التلوث، لافتين إلى أنّ مرضى "زرع الرئة" من أكثر الفئات ضعفاً، حيث تنخفض لديهم مستويات المناعة بسبب الأدوية المثبطة للمناعة لديهم لزراعة العضو الجديد. عن زراعة الرئة:هي عملية جراحية يتم فيها استبدال رئة المريض جزئياً أو كلياً برئة جديدة يتم الحصول عليها من المتبرعين، ولكن تنطوي هذه العمليات على قدر من الخطورة المحتمل زيادتها عند حساب متوسط العمر المتوقع وتحسّن نوعية الحياة للمرضى. وحول الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي لزراعة الرئة أوضح الدكتور ياسر مصطفى، أستاذ الأمراض الصدرية، أنها تتمثّل فيما يلي:1ـ الانسداد الرئوي المزمن. 2ـ تليف الرئة. 3ـ استبدال رئة مزروعة سابقاً. 4ـ ارتفاع ضغط الدم الرئوي. 5ـ سرطان الرئة. وعن موانع إجراء الجراحة أوضح "مصطفى" أنّ مرضى الكلى والكبد والجهاز التنفسي المزمن، وكذلك مرضى الإيدز، وفيروس سي، ممنوعون من إجراء زراعة الرئة؛ نظراً لخطورتها البالغة عليهم، بالإضافة إلى المرضى النفسيين والمتعاطين للمخدرات والكحول. وهناك 3 أنواع من زراعة الرئة هي: ـ زرع فص: وفيه تتم إزالة جزء من رئة المتبرع لتحلّ مكان رئة المريض، ويتم فحص المتبرعين للتأكد من صلاحيتهم للتبرع وتمكنهم من المحافظة على حياتهم الطبيعية. ـ زرع رئة واحدة: وذلك عن طريق زرع رئة واحدة سليمة تأتي من أحد الأشخاص المتبرعين الذين توفوا إكلينيكياً. ـ زرع رئتين: في بعض الحالات يعاني بعض الأشخاص من تلف الرئتين ويحتاجون إلى استبدالهما لأن عند استبدال رئة واحدة فقط قد يعرضها للتلف بسبب البكتيريا المتواجدة بالأخرى التالفة.