روما يضمد جراح الكرة الإيطالية بمعايير شرق أوسطية للأمن والسلامة
  • Posted on

روما يضمد جراح الكرة الإيطالية بمعايير شرق أوسطية للأمن والسلامة

قبل شهور قليلة ، قررت السلطات الرياضية الإيطالية غلق جزء من المدرجات الخاصة بجماهير ناديي لاتسيو وروما في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية الذي كان مسرحاً لبعض أحداث العنف خلال اللقاء الذي جمع بين الفريقين في كانون ثان/يناير الماضي ضمن منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم.واختتمت المباراة ، التي انتهت بالتعادل 2/2 ، بمواجهات وصفتها وزارة الداخلية الإيطالية "بالخطيرة" وأسفرت عن إصابة مشجع بجرح في الرأس وشهدت أيضاً إلقاء الجماهير ألعاب نارية.. وقررت السلطات الرياضية عدم السماح لجماهير الناديين التي لا تحمل تصريحاًً خاصا بالدخول إلى الملعب الأولمبي خلال مباريات فريقيهما التالية كما سيتم وضعهم تحت المراقبة بدءاً من المباريات القادمة.لهذا كانت معايير واشتراطات الأمن والسلامة في مقدمة الأولويات التي حددها مسؤولو نادي روما في مشروع النادي العملاق الخاص بالاستاد الجديد للنادي والذي ينتظر الانتهاء من تشييده في عام 2019 ليصبح ضمن الاستثمارات الهائلة التي يحرص عليها ملاك النادي الحاليين.وأعلن النادي العريق عن تكليف المركز الدولي للأمن الرياضي، والذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له ، بوضع وتنفيذ التصميمات الخاصة بجوانب الأمن والسلامة في "ستاديو ديلا روما" الجاري إنشاؤه حالياً باستثمارات تقارب المليار و300 مليون يورو حيث يسع 60 ألف مشجع.ويمثل بناء هذا الاستاد خطوة مهمة للمجموعة الإستثمارية الأمريكية التي تمتلك نادي روما منذ عام 2011 لإعادة النادي الإيطالي الشهير لأمجاده في الألفية الجديدة بل هي الخطوة الأولى لبناء امبراطورية نادي روما الذي يترأسه حالياً المستثمر الأمريكي جيمس بالوتا 57/ عاماً/ .وعلى مدار السنوات الأخيرة، شهدت الملاعب الرياضية في إيطاليا العديد من أحداث العنف والشغب التي ألقت بظلالها على الكرة الإيطالية وأفسدت المتعة التي تترقبها الجماهير.وقبل عام واحد ، استغرق الجراحون قرابة الخمس ساعات لاستخراج رصاصة من العمود الفقري لمشجع نادي نابولي ، تشيرو إسبوسيتو ، الذي أطلق عليه النار أثناء توجهه لمشاهدة مباراة نهائي كأس إيطاليا بين نابولي وفيورنتينا في الموسم قبل الماضي. ولكن ما من أحد يعرف كم سيستغرق من وقت حتى تصبح ملاعب كرة القدم والبيئة المحيطة بها أماكن آمنة يستطيع المشجعون السير فيها دون تعريض حياتهم للخطر. وأصبحت الكأس التي أحرزها فريق نابولي وقتها بتغلبه على فيورنتينا 3 / 1 في الاستاد الأولمبي بروما معروفة بالفعل باسم "كأس الخزي" بعد تعرض ثلاث أشخاص لإطلاق النار وإصابة سبعة آخرين في مصادمات.وبخلاف أعمال العنف التي وقعت خارج أسوار الاستاد الأولمبي، وقعت عدة أحداث مثيرة للقلق داخل الاستاد نفسه أثناء حضور رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس مجلس الشيوخ بالبلاد بييترو جراسو ورئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية جيوفاني مالاجو. وانتظر المسؤولون الثلاثة إلى جانب نحو 70 ألف مشجع آخر في المدرجات لنحو 45 دقيقة حتى بدأت المباراة حيث قضي معظم هذا الوقت في مفاوضات لإقناع مشجعي نابولي بأن أحداً لم يلق حتفه.وفي ظل هذه الأحداث وغيرها من وقائع الشغب والعنف التي عرضت حياة المشجعين للخطر ، كان أول ما تبادر إلى أذهان مسؤولي روما خلال تشييد الاستاد الجديد هو مراعاة أكبر قدر ممكن من معايير السلامة والأمن في هذه الاستاد للمساهمة بقدر جيد في التصدي للمخاطر التي تواجه المشجعين والتي تؤرق المسؤولين.وبموجب هذه الشراكة التي جرى الاتفاق عليها ، يتلخص دور المركز الدولي للأمن الرياضي في إدارة العمليات الخاصة بالجوانب الأمنية المعروفة وكذلك آليات الأمن الإلكتروني ووضع وتنفيذ والإشراف على تصميمات وجوانب الأمن والسلامة داخل الاستاد الجديد بما يوفر تجربة آمنة لمشجعي كرة القدم ومرتادي نادي روما طيلة أيام العام. ويعمل الطرفان سوياً على إدماج جوانب السلامة والأمن الرياضي ضمن المخطط الرئيسي للملعب في المراحل الأولى بما يضمن وجود آليات مبتكرة للتعامل مع كافة الأحداث والظروف واختفاء أي مظاهر لتواجد رجال الأمن داخل الملعب.وفي نفس الوقت ، تتيح خبرات وتصميمات المركز الدولي للأمن الرياضي التدخل والانتشار السريع في حال حدوث أي عارض وبشكل لا يؤثّر على النواحي الجمالية أو العمليات التشغيلية للملعب.كما يتولى المركز جوانب تقييم المخاطر والتهديدات والإحتياجات التشغيلية الأمنية للملعب إلى جانب ضمان توفير جوانب الأمن وفقا للمعايير العالمية وأفضل الممارسات الدولية.