روائح الكبريت والطين لتحسين التنفس بحمامات التجميل في المكسيك
  • Posted on

روائح الكبريت والطين لتحسين التنفس بحمامات التجميل في المكسيك

تقع حديقة "أثوفريس" الطبيعية، بولاية ميتشواكان، على ارتفاع ألفين و800 متر عن سطح البحر، حفرت مياهها الجوفية مساراتها بين الأحجار البركانية، وهي مصدر الينابيع الحارة التي تشتهر بها ويعتقد البعض أن لها فوائد علاجية.وهذا "المنتجع الصحي" الواقع على بعد 250 كلم غرب العاصمة مكسيكو سيتي هو واحد من أصل عشرين مكاناً من هذا النوع في المكسيك، ويستقبل آلاف الزوار طوال العام الساعين للاستفادة من الفوائد العلاجية التي يُعتقد أنه يتمتع بها.وتقع المحمية التي أصبحت طبيعية في العام 1979 أعلى حافة جرف بركاني، حيث تتكون آبار طبيعية من البخار والمياه في درجة حرارة تراوح بين 25 و30 درجة مئوية، ما يجعل السباحة فيها أمراً ممكناً، فالمياه تنبع من بين صفائح الأرض وتصل درجة حرارتها 100 درجة مئوية على عمق ثلاثة كيلومترات، كما أن رائحة الكبريت هي أول ما يداعب أحاسيس الزائرين في مشهد يتغير فيه لون المياه بين البني والأخضر نتيجة تأثير الأشجار التي تحيط بالينبوع.ويؤدي النزول في البحيرة، التي يبلغ عمقها أقل من متر، ووضع الطين الموجود بداخلها والذي يتكون بفعل البخار المتصاعد من المياه الساخنة بين طبقات الأرض، على الجسم، لتزويده بالأملاح المعدنية ومن بينها الكاولين والماغنيسيوم والكبريت والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والسيليكون والصوديوم.وبجوار الحديقة الطبيعية تقع منتجعات عدة على حدود المنطقة الجبلية والتي تستخدم كذلك مياه الينبوع الساخنة ولكن بصورة غير مباشرة، حيث يتم توصيلها من خلال شبكة أنابيب تنتهي في مغاطس، كما أصبحت الحديقة ضمن قائمة عشاق الطبيعة نظراً لموقعها بين الجبال وأشجار الصنوبر الطويلة.ومنذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، تستغل الحكومة الطاقة الحرارية المرتفعة في المنطقة لتوليد الكهرباء من خلال اقامة العديد من المحطات.ولهذا السبب، فإن البخار المتصاعد سواء من شبكة الأنابيب أو من مناطق معينة من الأرض، يعتبر جزءا من المشهد الذي يطالعه زوار "لوس أثوفريس"، والتي تعني بالإسبانية رائحة الكبريت.