لم تعد لشهر رمضان خصوصيته السابقة, بل هناك الكثير من الأمور الثانوية الأخرى التي أصبحت تشغل الكثيرين بالأخص غالبية النساء، ويأتي في المقدمة المطبخ ومن ثم التسوق.التسوق في رمضان أصبح عادة. والشهر تحول للأسف إلى موسم يترقبه التجار وينتظرون قدومه بفارغ الصبر حتى يضاعفول أرباحهم ويحققول الدخل الذي يحلمون به طوال العام, كما أصبحت النساء ينتظرنه بلهفة لصرف ما قضين أشهراً لجمعه من المال, والشائعات تقول إن "المجوهرات" هي السوق الرمضاني الأضخم والأكثر جذباً للنساء تحضيراً لاحتفالات العيد و"عزوماته".تقول هالة إمام منظمة ضمن إحدى شركات تنظيم معارض المجوهرات: "أكثر المعارض نجاحاً هي المعارض الخاصة بالمجوهرات, فالسعوديات ينفقن مئات الآلاف عليها والإحصاءات تقول إن حجم إنفاق السعوديات السنوي على المجوهرات بلغ ما يقارب المليار ريال سعودي, وفي الحقيقة فهذا السوق جاذب للغاية ولا نعرف ما الأسباب ولكن ما أستطيع تأكيده هو أنه أصبح جاذباً بشكل أكبر عن السابق, فالسعوديات لم يعدن يهتممن بالتكلف في الملبس وأصبحت أذواقهن مائلة بشكل كبير للبساطة البالغة في اللبس والتركيز على المجوهرات وغلاء ثمنها وقدرتها على لفت النظر, لذلك هناك نهم شديد لدى المستهلكات السعوديات تجاه المجوهرات وهذا ما يثبته النجاح الكبير الذي تلقاه معارض المجوهرات بالتحديد, ففي رمضان أقمنا معرضاً بالرياض وآخر في جدة، وكلاهما حقق أرباحاً مهولة واستقطبا آلاف المستهلكات بعكس المعارض التي أقمناها في أوقات سابقة من العام, هذه المرة الإقبال كان جنونياً لأن العيد يحمل الكثير من المناسبات التي تحمل طابعاً مغلقاً وبيتوتياً وهو ما يجعل أكثر النساء يرغبن في التألق، خاصةً بالمجوهرات".أما إيمان غالب (سيدة أعمال) من جدة (33 عاماً) فتقول: "نحن كسيدات نفضل المجوهرات عن فخامة اللبس, ومن الطبيعي أن نتقصد في رمضان تحديداً أن نحصل على أفضل القطع من ناحية الشكل والسعر ولذلك، فمن الطبيعي أن يكون رمضان هو الأكثر صرفاً على المجوهرات لأن عيد الفطر يلحقه مباشرة بكل ما يحمله من مناسبات وتجمعات ترغب كل منا أن تبدو فيها الأجمل والأكثر لفتاً للأنظار".وكانت الأستاذة هلا حلواني (مديرة معهد رافلز لتصميم الأزياء والمجوهرات) أكدت سابقاً وبحسب المتقدمات إلى المعهد أن هناك إقبالاً متزايداً من السعوديات والمقيمات على دراسة تخصص تصميم المجوهرات، معللة ذلك بالأهمية الكبرى لصناعة المجوهرات وارتباطها بالتقدم الاقتصادي الوطني وتوفير فرص عمل كثيرة للفتيات من خلال تزويدهن بالعلم والمهارات الضرورية لاقتحام سوق العمل وريادة الأعمال.