رفيق سبيعي يتحدّى جيل الدراما الجديد
  • Posted on

رفيق سبيعي يتحدّى جيل الدراما الجديد

قال الفنان السوري المخضرم رفيق سبيعي إنه لا يرى الجيل الحالي قد تفوّق على جيله بشيء، معتبراً التكنولوجيا في العصر الحالي أقل مما كانت عليه من حيث القيمة في جيله أيام الستينات. وقال سبيعي في تصريحات خاصة لـ"روتانا" إنه وسائر أبناء جيله لا يشعرون بالحسرة على شيء، معللاً ذلك بأنهم عاشوا التكنولوجيا الحديثة في حقبتهم بنفس النشوة التي يعيشها أبناء الجيل الحالي بما يأتيهم من تكنولوجيا، قائلاً: "حتى وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع التواصل، لو كانت موجودة في عصرنا، لما قدّمت شيئاً كالذي قدّمته الإذاعة في وقتنا"، مضيفاً: "يتحدثون اليوم عن سرعة نقل المعلومة، وهذا صحيح، لكن في زمننا أيضاً كانت السرعة في نقل الخبر حاضرة وربما يتأخر الخبر المهم نصف ساعة أو ساعة حتى تسمعه عبر الأثير". وعن الرونق والجمالية قال سبيعي: "لا أجمل من أن ينتظر الناس في الستينات بلهفة قصيدة جديدة للشاعر نزار قباني ستذاع عبر الإذاعة مساء هذا اليوم، هذا مفقود في هذا الزمن، بل قل إن الانتظار فُقِد، وكذلك الشِعر الحقيقي في طريقه إلى الزوال". وعبّر سبيعي عن سعادته لسعادة المواطن اليوم بوسائل التكنولوجيا، لكنه جزم بأن تأثير هذه الوسائل كان ضرّه أكبر من نفعه قائلاً: "الإذاعة والتلفزيون اللذان نشطا في عصر شبابنا في الخمسينات والستينات، لم يكونا مؤثرين سلبيين، وهذه ميزة أخرى يحظى بها الجيل الماضي"، مؤكداً أنه سيستخدم الإذاعة ومن ثم التلفزيون، لو عاد شاباً في الثلاثين من عمره، مضيفاً: "من بعدها قد أستخدم وسائل الاتصال الحديثة وقد لا أستخدمها، فالإذاعة كانت وما زالت الأفضل بالنسبة لي ولكل أبناء جيلي". وبعيداً عن ذلك وببلوغه السادسة والثمانين عاماً يؤكّد أحد عرابي المسرح والكوميديا في سورية والعالم العربي إن جلّ اهتمامه اليوم أصبح ينصبّ حول قيامه بأي نشاط يجعله لا يغيب عن خدمة بلده ومجتمعه وشعبه، قائلاً: "مدّني الله بالصحة والقوة وخوّلني أن أمشي على قدميّ حتى هذه السن، وسأكون عبداً مطيعاً لله سبحانه وتعالى بأن أستمر في السعي لما فيه خير أمتي وبلادي"، مبيناً أنه سيعتزل عندما يشاء الله، وعندما يجد نفسه غير قادر على العطاء.