رغم وجود الكتب الإلكترونية.. لا تعليم إلكتروني!
  • Posted on

رغم وجود الكتب الإلكترونية.. لا تعليم إلكتروني!

يطمح الجميع لأعلى الأمور فيما يخص الجانب التعليمي بأي بقعة من العالم، فمواكبة التطور بالتعليم مع المحافظة على أساساته المتينة معادلة سهلة ممتنعة تحتاج فكراً عميقاً وفريقاً محترفاً ومسؤولين لديهم إحساس مرتفع بالمسؤولية، والأهم من كل ذلك جودة في كل شيء حتى في التنقل من خطوة لأخرى.التعليم الإلكتروني طموح كل طالب وطالبة اليوم بكافة المراحل التعليمية، لأنه يعني تعليم بلا حقيبة أو كتب، يعتمد كلياً على مناهج إلكترونية بمواقع متخصصة وخطة دراسية دقيقة، ولكن أين تقف السعودية من هذا الحلم، وهل اقتربت من تحقيقه؟!يقول محمد سمباوة "باحث تربوي": "المناهج الإلكترونية موجودة على عدة مواقع متخصصة ولكن بشكل غير رسمي، حيث من الممكن تحميل الكتب على شكل ملفات word أو pdf وقراءتها وحل الواجبات عليها عن طريق الكمبيوتر المحمول أو الآيباد، ولكن ورغم وجود هذه المناهج إلكترونياً ورغم قدرات الجيل الجديد حتى الأصغر عمراً منهم كطلاب وطالبات الصفوف الأولية في استخدام الأجهزة الذكية والتعامل معها إلا أن خطة التعليم بلا ورق ما زالت مؤجلة والحلم ما زال أمامه وقت طويل"، عازياً الأسباب إلى جهل كثير من التربويين بوسائل التعليم الإلكتروني وعدم تكيفهم معها، حيث يجب أن يأخذوا وقتهم في التعلم عليها والتعامل معها، خاصةً كبار السن منهم، وأيضاً صعوبة إقناع طلاب وطالبات المناطق النائية باستخدامها، والأهم من كل ذلك الميزانية الكبيرة التي تتطلبها خطوة الانتقال للتعليم الإلكتروني في الوقت الذي تواجه فيه وزارة التعليم أزمة عقود مع شركات الصيانة وشؤون المباني والنظافة وحتى مع المطابع وطلاب الابتعاث وغير ذلك الكثير، مؤكداً أن عليها حل كل ذلك أولاً حتى تتفرغ لتطوير التعليم.وفي محاولة لتهيئة طلاب وطالبات محافظات المناطق الجنوبية بالسعودية بسبب الظروف الأمنية هناك، نفذت إدارة التعليم بمحافظة صبيا "إحدى المحافظات التابعة لجازان" خلال الأسبوع الماضي ورشة تدريبية حول "برنامج كلاسيرا التعليمي الإلكتروني للتعليم عن بعد"، للتأكيد على أهمية التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وفوائده لطلاب مدارس الشريط الحدودي، حيث يستفيد من البرنامج أكثر من 130 ألف طالب وطالبة وأكثر من 22 ألف معلم ومعلمة في أكثر من 1600 مدرسة تابعة للمحافظة.