بكل وحشية انطلقت الحلقة الأولى من مسلسل "الكابوس" للفنانة غادة عبدالرازق حيث وقعت هي وفريق العمل بعدة أخطاء لم يكن متوقعاً أن تفوتهم قبل أن يُعرض العمل بهذه الطريقة.المسلسل بشكله الذي خرج به كان يعطي انطباعاً بأن فريق المونتاج عمل بسرعة كبيرة وأن زج هذه الكمية من الأحداث في حلقة واحدة كان متعمداً حتى وإن كان وقت الحلقة لا يحتمل هذه الأحداث مجتمعة في أقل من 50 دقيقة، ولذلك جاءت الحلقة متزاحمة وغير مقنعة ومليئة بالأخطاء.بدايةً نقف عند الغموض الذي حاول فريق العمل أن يغلف به الجو العام للحلقة حيث كان يكشف عن خيوطاً ويترك أخرى مبهمة وغير مفهومة، ومن ثم هناك الأحداث الوحشية المتتابعة التي أثقلت كاهل الحلقة الأولى، بينما عُرض بآخر الحلقة المشهد الأكثر وحشية من ناحية الصورة بتاريخ الدراما العربية والذي لم يُعرض ما يشبهه من قبل بنفس الطريقة وهو مشهد سقوط رأس ابن غادة من مكب النفايات على الأرض حتى توقف أمامها والذباب يلف حوله وكل ذلك على مرأى جميع المشاهدين من كافة الفئات العمرية، حيث انتهت الحلقة بعد سقوط غادة منهارة على الأرض لتبدأ مع الحلقة الثانية أحداث الكشف عن الكابوس الأكثر وحشية في رمضان الحالي.مشهد الرأس المقطوع الذي لم يسبق للدراما في تاريخها الطويل أن قدمت مثله ليس المحاولة الدرامية الأولى خلال السنوات الماضية لعرض مشهد مماثل، ولكن لطالما كان هناك خجل في فرد الشاشة لرأس متقن النحت والتجسيد بتلك الدرجة وذاك الوضوح، حيث سبق وإن قُدمت مشاهد مماثلة لكن لطالما كانت تأخذ أجزاء من الثانية دون أن يتم عرض الرأس كاملاً وبتلك الطريقة الوحشية التي تسببت بصدمة حقيقية للمشاهدين.خطأ آخر وقع به فريق العمل عند وفاة زوج غادة مصعوقاً بالتيار الكهربائي، حيث توفي على الفور بينما كانت هي تحاول إنقاذه دون أن يمسها أي صعق بالكهرباء التي من المفترض أنها لم تكن قد طُفئت بعد، ليس هذا وحسب بل وفي أقل من خمس ثوان بعدها وضعت غادة طفلها الذي كانت حامل به بجوار جثة زوجها دون أن تكون قد مرت بأي مرحلة مخاض قبلها، لتخرج على الأرض دمية جامدة ملطخة بالدماء فتحملها غادة وهي تبكي وسط اندهاش المشاهدين من كل هذه المبالغة وهذا التهاون بذكاء الجمهور.