"ذهاب وعودة" جرس إنذار لتجارة العرب في أعضاء البشر
  • Posted on

"ذهاب وعودة" جرس إنذار لتجارة العرب في أعضاء البشر

باتت عمليات الاتجار في الأعضاء البشرية مشكلة كبيرة تؤرق مجتمعات كثيرة، وهو ما يزيد من حالة القلق والرعب لدى الناس، خاصة أن حجم هذه العمليات يزداد يوماً بعد الآخر، وفي رمضان الحالي أسقط المسلسل المصري" ذهاب وعودة" المذاع حالياً علي روتانا مصرية الضوء على هذه القضية.تجارة غير قانونيةتصنّف تجارة الأعضاء على أنها تجارة غير قانونية، تكثر في الدول النامية والأكثر فقراً، وأصبح من الصعب تحديد حجم هذه السوق السوداء وعدد الأعضاء التي يتم تداولها سنوياً في جميع أنحاء العالم؛ نظراً للسرية التي تحيط بهذه الممارسات.وتعتبر مصر وتركيا والصين والهند وباكستان وسريكلانكا وأوروبا الشرقية ودول الجمهوريات السوفيتية السابقة تمثل جميعها النقاط الساخنة لتجارة الأعضاء، وذلك وفقاً لتحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وأضافت الصحيفة أنه عادة ما يتم الكشف عن هذه العمليات غير المشروعة، من خلال خطأ جراحي أو نزاع حول الدفع.ونشرت وكالة"سبوتنك نيوز" الروسية، تقريراً حول تفشي تجارة وتهريب الأعضاء البشرية في العالم، وأوضحت أن الأثرياء الأوربيين أصبحوا السبب الرئيسي وراء تضخم هذه التجارة غير المشروعة عالمياً، حيث يسافر الأوروبيون إلى البلدان المنتشر فيها تلك التجارة لشراء واستبدال التالف من أعضائهم البشرية.وأيضاً ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن حجم تجارة الأعضاء البشرية في الصين يصل إلى مليار دولار سنوياً، مستشهدة بتقارير صينية صدرت في 2006 مفادها قيام مستشفيات حكومية بقتل سجناء الرأي وبيع أعضائهم الحية.وأضافت الصحيفة أن هذا الرقم يأتي بالرغم من أنه تتم زراعة نحو 10.000 عضو في الصين سنويًا، في الوقت الذي يوجد فيه عدد قليل جداً فقط من الأشخاص المقيدين في سجل المانحين الرسمي.قلق كبيروفي هذا السياق تقول الدكتورة رجاء عبد الودود- أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنيا:"ظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية موجودة بالفعل في الكثير من المجتمعات وهدفها في المقام الأول المادة قبل أي شيء".وتضيف: "غالباً ما تعكس الدراما الظواهر السلبية والموجودة بالفعل في المجتمع وتلقي الضوء عليها وتبرز آثارها، وذلك بهدف تنوير الناس وزيادة الوعي لديهم، خاصة في ظل ارتفاع نسبة الأمية،وهو ما يجعل التليفزيون الوسيلة الأكثر تأثيراً على المجتمع".وتتابع عبد الودود قائلة: "هذا ما حدث بالفعل في مسلسل (ذهاب وعودة) المذاع علي قناة روتانا مصرية والذي تحدث عن تجارة الأعضاء البشرية والمافيا المتحكمة في ذلك، وأيضاً تحدث عن اختطاف الأطفال، في رسالة منه للتنبيه إلى مراعاة الأطفال للحفاظ عليهم من الاختطاف".وتشير إلى أن الدراما في الوقت نفسه عند حديثها عن تلك الظاهرة تخلق نوعاً من القلق على المستوى الأسري؛ فكل أسرة تخشى على أطفالها، وبخاصة في ظل غياب الأمان.وتوضح أستاذ الاجتماع أن كثرة تبني الدراما الظواهر السلبية في المجتمع، ربما تعكس صورة ذهنية سيئة ومبالغ فيها عن هذا المجتمع في عصر السماوات المفتوحة.