د. مشعل العقيل يروي قصة مؤلمة عن محاولة انتحار من أحد مراجعيه
  • Posted on

د. مشعل العقيل يروي قصة مؤلمة عن محاولة انتحار من أحد مراجعيه

أكد استشاري الطب النفسي د. مشعل العقيل، أن العائلة أحد المفاتيح الأساسية في دعم الأبناء لمواجهة الضغوطات النفسية خلال المرحلة الجامعية، موضحا خلال استضافته في برنامج "في الصورة" مع الإعلامي عبدالله المديفر، أن هناك سلوكيات تربوية المقصد منها تحفيزي، لكنها تؤدي لنتائج سلبية على المدى الطويل. وقال إن "الاحتراق الوظيفي" قد يصل بالموظف إلى "الاكتئاب"، لافتاً إلى أن قادة الأعمال يحرقون المميزين، بزيادة التكليفات عليهم. وأضاف: "الأشخاص الأكثر ميلا للقلق، يحترقون وظيفيا بشكل أسرع من غيرهم، والمثاليون يبدعون في السنوات الأولى، لكن مؤشرهم ينحدر بعد الاستقرار في العمل". وأوضح أن من يبنون قناعاتهم على ضوء مشاعرهم، قد يكونون مصدر خطر على أنفسهم وعلى المجتمع، فبعض الشخصيات التي تميل إلى التطرف، ليس لديها منطقة وسط. لذلك، إذا تغيرت قناعتها في شيء، يتجهون إلى القناعة المخالفة في الحد الأقصى، وهذا ليس عيباً في القناعات بل عيب في الشخصية. وعرض الدكتور دراستين أجريتا  في المملكة خلال جائحة كورونا، الأولى على أطباء العيون، ووجدت أن نسبة الاكتئاب بينهم وصلت إلى 39%، ونسبة القلق 29%، بينما نسبة الأرق 15%. أما الدراسة الأخرى تتعلق بنسبة العنف الأسري، ووجد أنها انخفضت خلال الحجر المنزلي من 24% إلى 16.6%، لكن حالات العنف زادت في حدتها. وفي سياق آخر، نوّه د. العقيل أن "القدوة" حاجة اجتماعية، لكن ليس من الصواب أن تتخذ شخصا قدوة من جميع النواحي. وتابع: "ليس كل من تابع مشهور تافه، لكن كل من تأثر بمشهور يحتاج إلى أن يراجع نفسه، وإقصاء المشاهير ليس حلا، ولكن الحل في التوعية والتثقيف في التعامل معهم، كما أن الجهل ببعض الأشياء ميزة، لا تجعل كل ما تشاهد على تويتر يصيبك بالتوتر، واعتزل ما يؤذيك". وأردف: "أقدّر تعاطف الناس الكبير مع القصص الإنسانية التي تثار على السوشيال ميديا، لكن يجب أن نعي أن الصورة الناقصة تؤثر علينا، وأننا نرى القصة من زاوية واحدة دون معرفة كل تفاصيلها". ووجه نصائح للأسرة التي يتعرض طفلها للتحرش الجنسي، وهي ضرورة فتح المجال للطفل للحديث دون مقاطعة، وتفهم الحالة النفسية له، وعدم توجيه أي لوم بشكل أو آخر. ويجب وغرس الطمأنينة داخل الطفل، إذ أن أكثر الأشياء التي تساعد في علاج الطفل، هو عقاب المتحرش به. كما أن نسبة انتحار الأطفال بدأت ترتفع على مستوى العالم، حيث أن أغلب هذه الحالات لم تكن أسرها تتوقع أن يقوم أبناؤها بالانتحار، ففي كثير من الأحيان، يعتقد الأهل أنهم قريبون من أطفالهم، لكنهم بالفعل ليسوا كذلك، على حد تعبير الدكتور مشعل العقيل.