بعد فشلها العام الماضي في منع الأفراد من الاحتفال بعيد الحب ، أصدرت المحكمة العليا في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، قرارا بحظر الاحتفال بعيد الحب، وأي تغطية إعلامية له، باعتباره احتفالًا ليس جزءًا من التقاليد الاسلامية. وصدر القرار يوم أمس الاثنين الـ13 من شهر فبراير، في أعقاب محاولة فاشلة لحظر المهرجانات والاحتفالات العام الماضي، كما حث الرئيس ممنون حسين الشعب الباكستاني على تجنب الاحتفال بعيد الحب ، وانتقد هذا العيد كونه مستورد من الغرب ويهدد بتقويض القيم الإسلامية. [foogallery id="318614"] والعام الماضي، حث ممنون حسين شعبه بوقف الاحتفال بهذا اليوم، قائلًا: "لا يوجد أي صلة بين عيد الحب وثقافتنا، لذلك لا بد تجنبه". وتم إصدار هذا القرار بعد أن تلقت المحكمة العليا عريضة وصفت عيد الحب بأنه ترويج للانحلال الأخلاقي والعري والفحش، وهو ما يخالف التقاليد والتراث والقيم الاخلاقية والإسلامية، ونال هذا الطلب استحسان الأحزاب الإسلامية. ورغم هذا القرار إلّا أن بعض المطاعم لا تزال ترسل رسائل نصية للترويج لسهرات عيد الحب وقضاء أمسيات شاعرية مع الحبيب، لكن من جهة أخرى اختفت مظاهر وعلامات الاحتفال في العديد من المناطق الاكثر تحفظًا مثل مدينة بيشاور، واقتصر بيع الهدايا على عدد قليل من المتاجر. ويأتي هذا القرار بعدما زادت شعبية مظاهر الاحتفال بعيد الحب في العديد من المدن في باكستان في السنوات الأخيرة، وبدأ الشباب يعيرون هذا العيد اهتمامًا واضحًا، رغم الجو المحافظ الذي يطغى على باكستان، وقد نددت الأحزاب الإسلامية بهذه الأفعال المخالفة للدين الإسلامي.