دموع السوريين تؤجج الغضب العالمي تجاه تركيا
  • Posted on

دموع السوريين تؤجج الغضب العالمي تجاه تركيا

أشعلت صور عمليات ترحيل اللاجئين السوريين التي تقوم بها السلطات التركية غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء حقوق الإنسان، ما زاد من موجة الانتقادات التي تتعرض لها الحكومة التركية منذ أكثر من شهر جراء حملات ترحيل للاجئين السوريين، سواء إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء أو حتى إلى الأراضي السورية. [rotana_image_gallery rig_images_ids="801471,801472,801473,801474,801475,801476,801477,801478"] و تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة تظهر فيها بلا حول لها ولا قوة، مرغمة على العودة إلى الموت في سوريا بعد أن تنكرت لها تركيا، حيث إن بعض عمليات الترحيل تتم إلى إدلب قرب الحدود التركية، وهي المحافظة التي تشهد حاليا قصفا جويا أودى بحياة الكثيرين. ما أدى لاشتعال المواقع غضبا مما تقوم به تركيا بعدما طلبت ولاية إسطنبول من الأجانب الذين يملكون حق الإقامة في أسطنبول أن يحملوا "وثائق الحماية المؤقتة" أو جوازات السفر لإبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، وذلك للحيلولة دون وقوع أية أضرار". من جهته، وتعليقا على الصور التي تفطر القلوب لترحيل السوريين، والتي نشرها موقع "زمان الوصل"، خاطب المركز الإعلامي السوري المعارض عبر صفحته على فيسبوك السلطات التركية بالقول: "ارحموا عزيزَ قومٍ ذل"، كما دشن سوريون حملة على الإنترنت بعنوان "أوقفوا ترحيل اللاجئين من تركيا"، في مسعى منهم لجمع تواقيع تثني الحكومة التركية عن حملات الترحيل. وذكر نشطاء على مواقع التواصل بعض المشاهد التي تروي مأساة السوريين، منها ما حدث بالأمس في مركز طبي للسوريين بالطابق الأول من جامع سيدنا بلال الحبشي في منطقة اسنيورت باسطنبول وفي تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر جاءت امرأة تجاوزت الأربعين من العمر إلى المستشفى بسبب المرض الذي هد قواها، لكن الطبيب أمرها بالمغادرة وإلا سيتصل بالشرطة لأنها لا تملك "الكيملك". وكان معها طفلتان تبكيان لم تتجاوزا العاشرة من العمر، وإلى جانب الأم طفل عمره بين سن الثالثة عشرة والخامسة عشرة. جاءت الطفل يبكي بشدة ويقول: "مشان الله يا عمو لا تتصل بالشرطة.. ببوس إيدك يا عمو لا تتصل". الأم المسكينة كانت تبكي بشكل هستيري وتقول: "والله ما كان قصدوا.. ولد وطلعت منو.. مشان الله لا تتصلوا بالشرطة". وأعطت ولاية إسطنبول "مهلة حتى تاريخ 20 أغسطس المقبب للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون هويات حماية مؤقتة في محافظات غير إسطنبول ويعيشون بها حتى يعودوا إلى محافظاتهم، والذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها وفق تعليمات وزارة الداخلية".