دعوة لحسن معاملة الخادمات وتغيير لقبهن
  • Posted on

دعوة لحسن معاملة الخادمات وتغيير لقبهن

دعا عامل المعرفة دكتور أحمد العرفج، إلى ضرورة إعادة النظر ‏في تعاملات الأشخاص ونظرتهم الدونية إلى "المساعدة المنزلية"، ‏مشيرا إلى أن المساعدات المنزليات هن بشر مثل باقي البشر بل ‏ويمتازون عنَّا بأنهن تبحثن عن لقمة العيش الحلال، ولا يُميّز أحد ‏عنهن إلا وفرة المال، التي كفتنا عناء الهجرة بحثًا عن العمل.‏ ‏ ‏ وأضاف "العرفج"، خلال مقاله اليوم على موقع "عين اليوم"، أن ‏العاملات المنزليات اللاتي يُسمّونهن تعاليًا واعتباطًا "شغّالات" أو ‏‏"خادمات"، هن من تجعلن منازلنا نظيفة، وملابسنا جاهزة ‏للاستخدام، وفى بعض الأحيان أهل البيت لا يشعرون بغياب الأم، ‏ولكنهم يشعرون حتمًا بغياب المربية؛ إذ لو غابت لمدة ساعة ‏أعلنت في البيت "حالة الطوارئ"، لأن الفوضى ستعم أرجاء المنزل ‏في كل زاوية.‏ ‏ ‏ وأوضح عامل المعرفة، أن العاملة المنزلية أو المربية هي من خير ‏الناس؛ مصداقًا للحديث النبوي الشريف القائل: "خيركم من أكل من ‏عمل يده"، بينما الزوجة والبنت تأكلان في الغالب من "المصروف"؛ ‏الذي يدسّه الأب والزوج في كفّهما كل صباح.‏ ‏ ‏ وأكد "العرفج"، أن "المساعدة المنزلية" هي أرقى وأكثر احترامًا من ‏المرأة العادية؛ لأنها تتعب من جهتين، العمل الشاق، وعذاب الغربة ‏ومفارقة أولادها.‏ ومن جانبه، وجه الإعلامي سعيد الغامدي، الشكر لــ"العرفج"، ‏واصفا المقال بالإنساني الذي سيذكر الكثير منا بمعاناة الأمهات، ‏اللاتي كن تعملن عمل الشغالات وأكثر، فقد كن تنظفن وتغسلن ‏وتطبخن، وتجلبن الماء من الآبار على ظهورهن، وتشاركن في ‏الزراعة والحصاد والاحتطاب بجهد ذاتي يفوق عمل الواحدة منهن ‏أربعة شغالات، ويعجز عن القيام ببعض أعمالهن عشرات من ‏شباب الوجبات السريعة .‏ وأكد أن مصطلح "مساعدة منزلية" جميل، مضيفا: ولعلي أقول "ربة ‏بيت بالنيابة"، فهي تمثل الأم وتقوم بجميع مهامها، إلا إنها لم ‏تنجب من تخدمهم .‏ وأكد "الغامدي" أن المساعدات الشغالات أو العاملات كما يطيب ‏للكثير نعتهن بذلك، يعشن لوعة الغربة، ولوعة الفقد، ومشقة العمل، ‏وضياع الاحترام، وذل الحاجة ومن لا يرحمهن أو لا يحترمهن فقد ‏فقد الإنسانية.‏ واختتم "الغامدي" تعليقه بتوجيه الشكر لــ"العرفج"، داعيا الله بأن ‏يحفظ أمهاتنا، الأحياء منهن والأموات، وأن يرزقنا حسن الخلق ‏وإنسانية التعامل .‏