روتانا - دعاء رفعت يتفق الكثير على أن قصص الميثولوجيا، أو ما يعرف بعلم الأساطير، له أصل يربطه بالواقع، بدليل أن التفاصيل الرئيسة في تلك القصص، عادة ما تتشابه رغم اختلاف الحضارات التي ليس لديها صلة موثقة ببعضها البعض؛ لذا خرج من علم "الميثولوجيا" فرع يهتم بجمع ودراسة وتفسير الأساطير. [readmore post_link="https://rotana.net/10-حسناوات-من-هوليوود-ضمن-الأجمل-في-القر/" ] دراكولا أنثى وفي واحدة من أشهر قصصص الأساطير الشعبية، تجلى هذا المخلوق الذي يقتنص الخلود، بعدما يتغذى على دماء البشر، الذي يشار إليه مجازا باسم "دراكولا"، كأشهر شخص يمثل هذه المخلوقات الليلية. وخرج هذا الـ"دراكولا" من التصور الأوروبي الذي جسده في هيئة رجل أستقراطي يغوي النساء بوسامته وماله؛ إلا أن الواقع يقول غير ذلك، ففي أغلب الحضارات والمعتقدات القديمة ترتبط أسطورة مصاصي الدماء بالإناث. أصل الأسطورة! وتقول أسطورة "مصاصي الدماء"، التي تخص الحضارات غير الأوروبية مثل: حضارة بلاد الرافدين، وحضارة الإغريق، والحضارة الرومانية، إن أصل القصة هو "Vampire"، وهي مخلوقات تتغذى على الدماء، وتستيقظ في الليل فقط؛ لكن في الحضارات القديمة لم يعرف هذا الاسم الذي ينسب في الأصل إلى القرن الثامن عشر في أوروبا الشرقية، وتعد أولى الحضارات التي وصفت تلك الكائنات الخرافية عبر الرسوم الموجودة، على بقايا أوانٍ فخارية مكتشفة في عدد من المواقع الأثرية، هي الحضارة الفارسية. [rotana_image_gallery rig_images_ids="632113,632114,632115"] "مصاصي الدماء" أسطورة نسائية وعرّفت الحضارات القديمة، التي تنسب لها تلك الأسطورة، مصاص الدماء بأنه أنثى، ففي مصر القديمة عرفت الإلهة "سخمت" واحدة من ضمن ثالوث منف، والوجة الآخر لحتحور إلهة الحب والجمال، وعين "رع" إله الشمس، وابنته التي أرسلها لمعاقبة البشر وظهرت على هيئة امرأة برأس أنثى أسد، وكانت تترصد للبشر وتقتلهم بامتصاص دمائهم على طريقة "دراكولا" التي نعرفها اليوم وكادت تقضي على البشرية. وطبقا للرواية التاريخية، فقد غضب "رع" وحاول إيقافها لكنها رفضت التوقف عن شرب الدماء، فخدعها وقدم لها كميات كبيرة من النبيذ المخلوط بالصبغة الحمراء، وظلت تشرب حتى هدأت واعتذرت عن جرائمها، وكانت هذه أول رواية مسجلة عن كائن يمتص الدم البشري في التاريخ. [readmore post_link="https://rotana.net/الشائعات-تلاحق-جينيفر-أنيستون-بعد-الط/" ] وفي بابل، عرفت حضارة بلاد الرافدين مصاصة الدماء "ليليث" والتي تقابل "ليليت" في الحضارة العبرية، وهي شيطانة تتغذى على دماء الأطفال الرضع، وتشبه كثيرا الحورية الجميلة العاقر "ليليت" في حضارة السومريين أيضا. [rotana_image_gallery rig_images_ids="632109,632110,632111"] "نديلة".. "إمبوسا" و"لاميا".. في الحضارة العربية والإغريقية ظهرت "نديلة" في الحضارة العربية، في سلسلة الحكايات المشهورة "ألف ليلة وليلة"، وكانت مصاصة دماء تزوجها أحد الأمراء وبعدما اكتشف حقيقتها حاول قتلها، وفي الحضارة الإغريقية أيضا، عُرفت تلك المخلوقات التي تتغذى على الدماء، وكان أشهرها الأنثى "إمبوسا" وهي ابنة "هيكاتي"، إلهة يونانية ورومانية تمارس السحر وتلقي اللعنات، ووصفت بأنها شيطانة ذات أرجل برونزية تتغذى بالدم وتتحول لإمرأة جميلة تغوي الرجال و تشرب دمائهم. وعُرفت أيضا الأنثى "لاميا" وهي ابنة الملك "بيلوس" المصري، وتقول الأساطير أن "هيرا" زوجة "زيوس" اكتشفت العلاقة وانتقمت بقتل كل ذرية "لاميا"، فأقسمت الأخيرة على الانتقام بالتسلل على أمهاد المواليد ليلا ومص دمائهم. [rotana_image_gallery rig_images_ids="632102,632103,632104"] "بيتر بلوجوزوويتز" وانتشار الأسطورة في أوربا في القرن الثامن عشر انتشرت قصة الصربي "بيتر بلوجوزوويتز" الذي مات عن عمر يناهز ٦٢ سنة، ثم ظهر لابنه ليطلب منه دما، وحين رفض الابن، عثروا عليه مقتولا في الصباح، وبعدها كل الجيران قتلوا بنفس الطريقة، مما أثار الذعر واعتقد الناس أنه ظهور لمصاصي الدماء الذين أرّخ عنهم كل من "والتر ماب"، و"ويليم بارفوس" في القرن الـ12، وتدخلت الحكومة وحققت في الأمر ونشر التحقيق في كتاب حصل على شهرة واسعة. دراكولا" أسطورة أدبية ولكن ليست الأصل وصورة مصاص الدماء باعتباره رجلاً أرستقراطيًا غامضًا غريبًا، عادة ما يسحر ضحاياه قبل الاحتفال بدمائهم، هي صورة أدبية من التراث الأوروبي كما أسلفنا، وتمثلت في الرواية الأدبية الشهيرة "دراكولا" للمؤلف "برام ستوكر"، عام 1897، والمأخوذة عن شخصية "فلاد الثالث المخوزق" أمير ولاكيا، الذي اشتهر بلقب "دراكولا" وهو بطل بلغاري عظيم عُرف باتباعه أسلوب الخزق في التعذيب والتخلص من أعدائه وأسرى الحرب، والذي يعد قصره مزارا سياحيا في رومانيا حتى اليوم. [rotana_image_gallery rig_images_ids="632101,632100"] [more_vid id="8oSY2Mt92SEbZ2fnFZeg" title="رد فعل طفل على حلاق تظاهر بقطع أذنه" autoplay="1"]